أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للمؤتمر دليل على أهمية إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للمساهمة الفعالة في التنمية، وأن البحث العلمي والابتكار، له مكانته وإسهاماته الرائدة، في رقي الوطن وازدهاره وحرصه على تهيئة الظروف والمناخ المناسب لأبناء وبنات المملكة من طلاب التعليم العالي وتشجيعهم وتوفير كافة الإمكانيات والدعم، لإبراز قدراتهم الفكرية، والبحثية، والتي ستخدم المجتمع في جميع الأصعدة والميادين. وبين الدكتور العوهلي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بفندق هيلتون جده أن “مجتمع المعرفة” الرامي إلى تسخير الفكر والبحث والابتكار الوطني والاستفادة منه على ارض الواقع لا يقوم إلا بتضافر الجهود الوطنية من جميع القطاعات، والمؤتمر العلمي هو لبنة أولى، لبناء وطن قوي يقوم على الفكر والإبداع والتخطيط العلمي وإيجاد الحلول من منظور تخصصي يستند على البحث العلمي والإحصاء والاستبيان، من خلال عدة برامج ومؤتمرات وورش عمل. وقال : “نتطلع إلى المساهمة الفعالة من جميع المؤسسات التعليمية، لإنجاحه والتفاعل معه بكافة الطرق، وأن الجامعات عليها أن تحرص على تشجيع طلابها على البحث والإبداع والابتكار وتبني نتاجهم الفكري وتنميته ومن ثم تقديمه للمجتمع “ , مشيرا إلى أنه من المهم تعزيز قدرات وإمكانات البحث العلمي والاتجاه نحو التفكير بأسس علمية وبحثية يستند على التحليل والإحصاء، عبر قنوات مختلفة. وأشار إلى أخر استعدادات الوزارة للمؤتمر العلمي الثاني والذي سيشهد حضورا يفوق 5000 طالب وباحث ومنظم وزائر، وتم اختيار 900 محكم في عدة تخصصات شرعوا في تحكيم المشاركات المقدمة من الطلاب والطالبات على الموقع الالكتروني التي تجاوزت 2700 مشاركة، حيث أعلنت في وقت سابق عن اختيارها ل431 مشاركة في الأبحاث العلمية والابتكارات وريادة الأعمال أما المسابقات الفنية، والأفلام الوثائقية، فستعلن قريباً. وأكد الدكتور العوهلي أن مشاركات الطلاب والطالبات المسجلة في الموقع الالكتروني متميزة وتعكس إحساس الطلاب والطالبات بدورهم الوطني حيث اتسمت اغلب البحوث والابتكارات بمحاكاتها لواقع المجتمع ومحاولة إيجاد طرق وأساليب علمية لحل مشكلات تواجه المواطن والمجتمع , مضيفا أن المؤتمر سيشهد منافسات قوية على المراكز الأولى هذه السنة حيث أن الجامعات استعدت للمؤتمر استعدادا قوياً ومميزاً , مبينا أن فعاليات المؤتمر ستشمل محاور وجلسات علمية في مجالات، العلوم الصحية، والعلوم الإنسانية، والاجتماعية، والعلوم الأساسية والهندسية، ويتسنى للطالب والطالبة عرض وتقديم مشاركته أمام لجنة التحكيم بشكل مباشر بحضور الطلاب والطالبات، كما سيشهد معارض متعددة للمسابقات الفنية من رسم تشكيلي، وتصوير تشكيلي، ورسم كاريكاتوري، وخط عربي وتصوير فوتوغرافي وكذلك الابتكارات وبراءات الاختراع، وريادات الأعمال، كما سيخصص المؤتمر صالات عرض للأفلام الوثائقية”. وأوضح الدكتور العوهلي أن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري اعتمد مليون 500 ألف ريال على 179 جائزة للفائزين والفائزات في محاور المؤتمر العلمي الثاني والأعمال الأخرى، حيث خصصت جوائز للأبحاث العلمية مقدار 498 ألف ريال، وفي الأبحاث المقدمة بطريقة العروض التقديمية مرحلة البكالوريوس بلغت 216 ألف ريال تمنح لعشرة فائزين في كل محور من محاور المؤتمر، بالإضافة إلى حصول الفائزين بالمراكز الأولى على الريشة الذهبية , مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي أضافت جائزة خاصة أسمتها “جائزة الجودة العلمية الطلابية” تمنح للجامعات التي تحقق مراكز متقدمة في المحاور الثلاث للمؤتمر العلمي الثاني تهدف إلى رفع مستوى المشاركات البحثية والابتكارية والإبداعية في المؤتمر .