عبر رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالطائف الأستاذ حمّاد بن حامد السالمي عن سعادته بالعودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية، وقال: إن عودة المليك سالما معافى إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية تُعد في نظر جميع المواطنين خير بشارة إذ يتغلغل حبه في وجدان الجميع صغارا وكبارا رجالا ونساء. وأضاف أن هذه اللحظات السعيدة حدث سعيد لطالما ترقبه الجميع، وشارك في أحداثه الجميلة جميع أفراد الشعب السعودي بكافة أطيافه، فالملك عبدالله والد الجميع، ولابد أن الجميع شاهد مدى الالتفاف الشعبي الكبير حول هذا القائد المحبوب خلال عودته، الأمر الذي يؤكد مدى ما يكنه له كل مواطن من حب وتقدير واحترام. وأضاف قائلا: نحن إذ نهنئ أنفسنا والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى، ونستقبل هذا القائد العظيم بقلوب مفعمة بالحب والعرفان، فإننا نؤكد أنه قد كسب - يحفظه الله – بمآثره وإنجازاته وعطاءاته المباركة مودة وحب المواطنين والمقيمين، كما أن الأعمال الجليلة التي شهدتها الساحة المحلية والإقليمية والدولية في عهده ستكتب بمداد من ذهب في صفحات التاريخ الخالدة. وتابع القول: لاشك أن ملك الإنسانية جعل مواطنيه محور اهتمامه منذ الوهلة الأولى فجاءت المشروعات التنموية العملاقة في كل ربوع الوطن وعمّت بخيرها كافة المواطنين، وقامت مدن صناعية واقتصادية، ونهضة تعليمية وصحية وثقافية، وبنيات أساسية ذات بعد إستراتيجي في كافة المجالات أسست لمستقبل اقتصادي واعد بمشيئة الله تعالى. وأشار إلى تخصيصه مبلغ عشرة ملايين ريال دعماً للأندية الأدبية، سيعمل على تحقيق رسالتها التنويرية والثقافية، وأن هذا الدعم المالي السخي جاء نتيجة استشعار حقيقي لدور هذه المؤسسات في الوقت الراهن، كونها الرائدة في بلورة البعد الفكري، واحتواء كل التوجهات الثقافية للنهوض بماهية المنتج الثقافي، والوصول بها إلى طريق تلتقي من خلاله كل الأصوات الراسخة في أفق الإبداع، بغية اتحاد في الكلمة والهدف والمصير. أيضا هذا الدعم هو تقدير من لدنه – يحفظه الله – لعمل الأندية الأدبية، وتشجيعاً للحركة الأدبية بالمملكة، وخدمة وتشجيعاً لها، إضافة إلى أنه سيعمل على تحقيق طموحات المثقفين والمثقفات من خلال المزيد من العطاءات الأدبية والفكرية والثقافية ، فضلا عن التواصل المستمر مع أصحاب الفكر والثقافة والإبداع من خلال منابر الأندية، والإسهام في نشر وطباعة إنتاجهم الأدبي والفكري، إلى جانب تنظيم اللقاءات الثقافية والفكرية المتنوعة التي تنعكس ايجابيا على رفع ثقافة المجتمع والاهتمام أيضا بالموهوبين والموهوبات في مجالات الأدب والثقافة ليصبحوا ذوي شأن في المستقبل، وينخرطوا في سبيل المواطنة الصالحة. واختتم السالمي حديثه مؤكدا أن هذا الدعم السخي سوف يُسهل للنادي توسيع نشاطاته المتنوعة لتحقق رضا جميع الأطياف الثقافية، فضلا عن توسيع دائرة نشاطاته لتشمل مساحة أوسع وصولاً إلى جميع محافظات ومراكز الطائف الخارجية ودعم هذا المشروع الذي تبناه النادي مؤخرا لتكريم المثقفين والأدباء في أماكنهم، ذلك من خلال لجنة تم تشكيلها وأعضاء منسقين يقومون بالتخطيط والتنفيذ لهذا البرنامج، كما أنه سيتحقق للنادي وغيره من الأندية الأدبية الدور الفاعل والمهم في الحراك الثقافي لجميع مناطق المملكة بإذن الله. ورفع باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة النادي والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي بالطائف أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذا الدعم الذي بلا شك سيوظف لخدمة الأدب والثقافة، سائلا المولى أن يديم عليه ثوب الصحة والعافية وان يحفظ ولاة أمرنا وبلادنا من كل مكروه.