ينعقد بجمعية الأطفال المعوقين الاجتماع الثاني والعشرين للجمعية العمومية يوم الثلاثاء 29 جمادى الأولى الجاري بمقر الجمعية في الرياض والذي سيشهد انتخابات الدورة التاسعة لمجلس إدارة الجمعية بمشاركة 2000عضو إيذاناً لبدء مرحلة جديدة من التوسع والتطوير في مسيرة الجمعية واستكمالاً لدورها البارز في التصدي لقضية الإعاقة وقاية وعلاجاً. ويعتبر اجتماع الجمعية العمومية للجمعية هذا العام ذو أهمية خاصة، فإلى جانب منافسة 31 مرشحاً على عضوية مجلس الإدارة، فإن الاجتماع يأتي كمحطة لتقييم أداء الدورة الثامنة للمجلس وتحديد استراتيجية المرحلة المقبلة في ظل التحديات التي تواجه الجمعية. ويقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية في اجتماع الجمعية العمومية الثاني والعشرين تقريراً شاملاً حول ما تحقق من إنجازات الجمعية وما برز من معوقات خلال الدورة الماضية لمجلس الإدارة، كما يتم خلال الاجتماع انتخابات الدورة التاسعة لمجلس الإدارة بين 31 مرشحاً لعضوية مجلس الإدارة، حيث يتنافسون للتشرف بالعمل التطوعي في جمعية وطنية أصبحت أنموذجاً يحتذى في العمل الخيري. وحظيت الجمعية على امتداد 25 عاماً بثقة المجتمع في خدماتها المتخصصة التي تقدمها مجاناً للأطفال المعوقين. ومن جانبها حرصت الجمعية على التوسع باستمرار في هذه الخدمات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال الذين هم على قوائم الانتظار أو الوصل بخدماتها إلى مناطق في حاجة ماسة إليها وفي هذا الإطار تم افتتاح مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز بحائل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في تظاهرة خير متميزة، تسابق فيها أبناء الوطن على المساهمة في انشاء مشروع وقف خيري مساند للمركز في مدينة حائل وبلغ إجمالي تبرعات أهل الخير (14مليون ريال) ومنذ بداية العام الدراسي الجاري قدم المركز خدماته لأكثر من (120) طفلاً وطفلة من أبناء حائل وما حولها. كما تم توقيع مذكرتي الانشاء والإشراف على تنفيذ مشروع مركز الجمعية في عسير والذي تصل تكلفته الانشائية إلى نحو (20 مليون ريال) بالاضافة إلى إنجاز خطوات مهمة نحو إنشاء مركزين جديدين للجمعية في الباحة والرس، والعمل على تأمين الأرض والتمويل اللازمين لإنشاء مركز الجمعية في جنوبالرياض، وهو أول مركز رعاية من برنامج مراكز الأحياء الذي تبناه مجلس الإدارة في هذه الدورة. وامتداداً للتوسع في خدماتها تتبنى الجمعية عدداً من البرامج الرائدة في مجالي الوقاية والرعاية، ومن ذلك تطبيق برنامج العلاج بالبدلة الفضائية لأول مرة في المملكة إلى جانب مضاعفة أعداد المستفيدين من برنامج الدمج في مدارس التعليم العام في العديد من مناطق المملكة، وتكثيف برامج التدريب وتطوير قدرات منسوبي الجمعية وتبني برنامج للابتعاث للمتخصصين والمتخصصات في قطاع التأهيل. يضاف إلى ذلك العمل على استكمال منظومة الرعاية الوطنية من خلال طرح برامج لتنمية الوعي العام باحتياجات المعوق مثل برنامج توظيف المعوقين وبرنامج زواج المعوقين، واستمرار برنامج (جرب الكرسي) وفي سعي الجمعية نحو استقلالية التمويل وضمان استمرارية خدمات الجمعية تم استكمال الانشاءات في وقف (واحة طيبة) بالمدينةالمنورة وقرب انتهاء التشطيبات تمهيداً لطرحه للاستثمار تحت اشراف لجنة الوقف بما سيسهم بمشيئة الله في توفير نفقات تشغيل مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة وكذلك توفير إيراد إضافي للجمعية نظير مشاركتها المالية في إقامة هذا المشروع وتأمين وقف باسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله وفاءً وعرفاناً لما قدم سموه من دعم ومساندة للجمعية وقد حظي هذا الوقف بتفاعل كريم من أهل الخير وفي مقدمتهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيسهم هذا الوقف في دعم نفقات تشغيل مركزي الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة (مركز مكةالمكرمة ومركز جدة). وإنجاز وقف الشيخ صالح حمزة صيرفي وبدء تأجيره بمبادرة كريمة من الشيخ صالح صيرفي لدعم مركز الجمعية في مكةالمكرمة. وإنجاز وقف الشيخ عبدالرحمن بن علي التركي في المدينةالمنورة بمبادرة كريمة من الشيخ عبدالرحمن التركي دعماً لمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بطيبة الطيبة. وسعياً إلى ترسيخ ثقافة الشراكة والمسؤولية الاجتماعية لدى فئات المجتمع المختلفة وتفعيل الأنظمة واللوائح التي تتعلق بحقوق المعوقين تبنت جمعية الأطفال المعوقين برنامج (العضوية الشرفية) الذي تعتبره رد جميل لأصحاب المبادرات المتميزة في دعم مسيرة الجمعية على مدى خمسة وعشرين عاماً، كما طورت من جائزة الجمعية يضاف إلى ذلك تواصل مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين وإقامتها في مراكز الجمعية المختلفة واحتضانها لأطفال من دول الخليج العربية.