بدأت أول من أمس في الجزائر العاصمة أعمال ندوة ( الأطفال والانحراف ) التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع جامعة الجزائر بحضور مدير جامعة الجزائر ووالي الجزائر العاصمة وعدد من سفراء الدول العربية. ويشارك في الندوة التي تستمر حتى اليوم الاربعاء متخصصون من وزارات الداخلية والتربية والعدل والشئون الاجتماعية في الدول العربية والأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الندوة والخبراء المختصون في مجال الطفولة والانحراف وجنوح الاحداث. وتهدف الندوة الى تحقيق جملة من الأهداف منها .. ايضاح العوامل والظروف المؤثرات الداخلية والخارجية المؤدية الى انحراف الأحداث وجنوحهم وذلك بتقصي العوامل البيئية والذاتية المؤدية لذلك وسبل معالجتها والوقاية منها وتقصي المشكلات الاجتماعية المصاحبة لانحراف الاطفال ، والاستفادة من النماذج التفسيرية والنظريات والطروحات العلمية والبرامج والتقنيات التي يكون لها مدلول علمي في مواجهة انحراف الأطفال وجنوح الأحداث ، ومعالجة التدابير الاجتماعية الخاصة بالطفل المهدد بخطر الجنوح ،والتعرف على الدور الوقائي للمؤسسات التربوية والعلمية في الوقاية من انحراف الاطفال والاحداث والناشئة ، وعرض التجارب القطرية والعربية والدولية في علاج ظاهرة انحراف الأطفال. وستناقش الندوة العديد من الأوراق العلمية منها .. دور المؤسسات التربوية في الوقاية من انحراف الأحادث ، ومعالجة التدابير الاجتماعية الخاصة بالطفل المهدد بالانحراف ، والنظريات العلمية والنماذج التفسيرية في مجال انحراف الأطفال ، والدور الوقائي الصحي ( الصحة والسلامة النفسية ) في مجال معالجة انحراف الأحداث ، والعوامل المؤدية للانحراف والمشكال السلوكية المرتبطة بها ، والظروف والعوامل والمؤثرات المؤدية لانحراف الأطفال ، والتسرب المدرسي ودوره في الانحراف ، اضافة الى تقارير الوفود المشاركة. وأوضح معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي أن الندوة تأتي استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب في عقد الندوات واللقاءات العلمية واجراء البحوث والدراسات التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومن أهمها التصدي لظاهرة انحراف الاطفال التي أصبحت من أولى اهتمامات المجتمعات المعاصرة لما لها من انعكاسات سلبية كثيرة على أمن وسلامة المجتمع وتأثيرات على شخصية وسلوك فئة مهمة جداً من فئات المجتمع وهم الاطفال والأحداث الذين يعدون لبنات المجتمع اضافة الى المشكلات الاجتماعية المصاحبة لها والتي أصبحت تؤرق أولياء الامور والمؤسسات الاجتماعية المتخصصة . وأشار معاليه الى أن اهتمام المختصين في الآونة الاخيرة انصب على كيفية الانتقال من النظري الى التطبيق الميداني أي على كيفية نقل الطروحات والنظريات والنماذج التفسيرية الكثيرة والمتعددة الى المجال التطبيقي الميداني والاستفادة منها عملياً وفعلياً وبخاصة في مجال اعداد برامج وتدابير العلاج والتأهيل والوقاية وهو ماسوف تعالجه هذه الندوة العلمية.