افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أمس المؤتمر العلمي الأول لأبحاث علوم المناعة واللقاء العلمي الثاني لكرسي أبحاث الربو الذي يعقد في كلية الطب في جامعة الملك سعود , ودشن مختبر أبحاث علوم المناعة بحضور عدد من وكلاء الجامعة وعميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد السلمان. وفي بداية كلمته رحب العثمان بضيوف المؤتمر من داخل المملكة وخارجها وأوضح أن الجامعة تفتخر وتعتز بتنظيم هذه المؤتمرات لأنها جزء من رسالتها وحراكها التطويري الذي تعيشه في الوقت الحالي ، مشيرا إلي أن الجامعة مهتمة حالياً بالاعتماد الأكاديمي الذي تعتبره وسيلة وليس هدفاً في حد ذاته لأنه الوسيلة الرئيسية التي تدعم المؤسسة التعليمية التي تحترم جميع أطراف العملية التعليمية. وأفاد أن الجامعة خضعت لثلاث مراحل من الاعتماد ، المرحلة الأولي هي الاعتماد التطويري وكان الهدف منها هو تحديد نقاط القوة والضعف لدى الجامعة وكان هذا في عام 2008 وفى عام 2009 أجرت الجامعة نوعا من الاعتماد التجريبي للاعتماد المؤسسي وكان الأسبوع الماضي أسبوعا تاريخيا ليس فقط في جامعة الملك سعود لكن في قطاع التعليم العالي ، لأنه مثل أول اعتماد حقيقي لمؤسسات التعليم العالي في المملكة على ارض الواقع ، موضحا أن الجامعة عليها مسئولية كبير في قيادة الحراك التطويري لمنظومة التعليم العالي في المملكة , ومؤكدا على أهمية الإفراد المبدعين في منظومة التطوير . وعبر الدكتور العثمان عن سعادته بتنظيم كلية الطب لهذا المؤتمر مثمنا جهود فريق عمل المؤتمر ومتمنيا كل تقدم لهذه الكلية العريقة التي تحمل عبئاً كبيراً في تطوير الأبحاث العلمية خاصة وأن الكلية لديها نشر علمي مكثف في المجلات العلمية المرموقة منوهاً بفوز الجامعة بنصيب كبير من جوائز معرض الابتكار 2010. من جهته رحب عميد كلية الطب المشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد السلمان باستضافة كلية الطب والمستشفيات الجامعية لمثل هذه المناسبات العلمية المميزة , التي تعد إضافة طبية جديدة يطرحها ويناقشها علماء ومتخصصين وباحثين من داخل المملكة وخارجها. وقال السلمان نتشرف اليوم بافتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الأول لأبحاث علوم المناعة واللقاء العلمي الثاني لكرسي أبحاث الربو , وكذلك تدشين مختبر أبحاث علوم المناعة الذي تم تجهيزه بأفضل الأجهزة الحديثة ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط ليقوم بالمهام البحثية والخدمية في مجال علوم المناعة والربو , واستقطاب الكفاءات البحثية المتميزة محلياً وإقليمياً , والذي يعد انجازاً ينظر له الكثير من المختصين والمهتمين نظرة خاصة من اجل تحقيق انجازات تخدم البشرية. وأضاف الدكتور السلمان إن المؤتمر ناقش في يومين ثلاثين محاضرة وحلقة نقاش عن المستجدات الطبية والعلمية في علوم المناعة بحضور نخبة من العلماء البارزين من مختلف دول مثل الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا , بالإضافة إلى نخبة من الخبراء من الدول العربية والخليجية والمملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن كلية الطب والمستشفيات الجامعية أصبحت تملك مدينة طبية جامعية , وأن التوسع في افتتاح المشروعات شمل كل الأقسام والوحدات والتخصصات وبطاقة مضاعفة , والعمل متواصل لاكتمال تلك المشروعات وبمتابعة دقيقة من مدير الجامعة مبيناً أن تلك المشروعات ستخدم بإذن الله تعالى أبناء هذا الوطن الغالي وكل مستفيد من هذه الخدمة. من جانبه أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور صالح بن زيد المحسن أن المؤتمر سيناقش أكثر من ثلاثين محاضرة وجلسة نقاش إضافة إلى أوراق بحثية يلقيها نخبة من العلماء البارزين في مجال علوم المناعة والربو في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وفرنسا وبريطانيا لعرض آخر المستجدات والاكتشافات العلمية في علوم المناعة والربو حسب المحاور التالية وهي : تأثير الاحتباس الحراري والتغيرات الجوية على الصحة, الأوبئة الحديثة واللقاحات المناعية , علاج الأورام بالأجسام المناعية , أهمية وجود آلية جديدة لبحث وعلاج أمراض الحساسية والربو, علاج الربو والحساسية باللقاحات المناعية , الاكتشافات الجديدة في أمراض نقص المناعة الوراثية. وعبر الدكتور المحسن عن سعادته بتدشين مختبر أبحاث علوم المناعة الذي تم تجهيزه بأفضل الأجهزة الحديثة ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط ليقوم بالمهام البحثية والخدمية في مجال علوم المناعة والربو، واستقطاب الكفاءات البحثية المتميزة محلياً وإقليمياً. عقب ذلك كرم مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان العلماء البارزين المشاركين في المؤتمر وهم.. البروفيسور جون لوران كازانوفا رئيس مركز أبحاث المناعة الوراثية في جامعة روكفيلر في نيويورك ومستشفى نيكر للأطفال في باريس وهو أستاذ غير متفرغ لأبحاث علوم المناعة بكلية الطب، جامعة الملك سعود, والبروفيسور ستيفن هولقيت أستاذ المناعة والأمراض الصدرية، جامعة سوث هامبتون، بريطانيا الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية في الطب عام 1999, والبروفيسور قتيبة حامد الهيالي أستاذ الباطنة والأمراض الصدرية مدير مركز الأبحاث في جامعة مقيل ، مونتريال، كنداوهو أستاذ غير متفرغ بكلية الطب جامعة الملك سعود، والبروفيسور رفيق سيكالي أستاذ المناعة ورئيس مركز أبحاث العلاج بالجينات واللقاحات المناعية فلوريدا ، الولاياتالمتحدةالأمريكية.