تبنت حركة طالبان الأفغانية هجوما انتحاريا استهدف قافلة للناتو غربي كابل صباح أمس وأوقع عشرة قتلى على الأقل بينهم خمسة أجانب، وعددا من الجرحى. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن الهجوم -الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة- أسفر عن مقتل وإصابة ثلاثين من عناصر حلف شمال الأطلسي (ناتو). واستهدف الهجوم دورية من أربع سيارات تتبع القسم المدني للناتو. على طريق كابل دار الأمان مما أدى إلى تدميرها وتدمير حافلة أفغانية كانت تمر بالمكان. وكان مسؤول فرع التحقيق الجنائي في شرطة كابل غفور سيد زادة قد قال في وقت سابق إن التقارير الأولية تشير إلى أن المستهدف بالهجوم مركبة أميركية وأنه وقع على مقربة من مبان حكومية بينها البرلمان. وكان الهجوم هائلا وأوقع نحو أربعين ضحية بين قتيل وجريح وصل بعضهم إلى المستشفيات، كما أدى إلى تدمير في المباني المجاورة. ونقلت وكالة أسوشتيد برس عن مصدر في الشرطة الأفغانية أن الهجوم الانتحاري أوقع عشرة قتلى بينهم خمسة أجانب. بالمقابل أكد الطبيب العسكري الأفغاني أحمد ضيا يافتالي أن خمس جثث وصلت إلى أحد مستشفيات كابل وأن عدد القتلى 20 كلهم مدنيون, في حين أشار متحدث باسم وزارة الصحة إلى أن المستشفى الحكومي استقبل قتيلين و21 جريحا وأن عددا من المصابين الذين لم يحدد جنسياتهم نقلوا إلى مستشفيات خاصة. ورفضت السفارة الأميركية وحلف الناتو التعليق على ما إذا كانت المركبات التابعة لقوة المساعدة الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو هي المستهدفة، في حين أشار بيان للناتو إلى أنه يحقق في العملية بالتعاون مع السلطات الأفغانية. وهجوم الأمس هو الأضخم منذ هجوم 26 فبراير الماضي الذي استهدف منشآت سياحية وبيت ضيافة يؤوي خبراء هنودا مما أدى إلى مقتل ستة هنود وعشرة أفغان