على الرغم من انه وقد سبق أن نشرت (الندوة) عن تعرض مقبرة الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لايادي العابثين بتلطيخهم لأسوارها بعبارات غير مسؤولة من خلال الكتابة على الجدران في وقت أحاط بجهات الاختصاص وذات العلاقة صمت مهيب الا اننا نتساءل هل يعتبر هذا الوضع لائقاً في نظرهم أم ماذا؟ ولماذا هذا الصمت على المتطاولين الذين دنسوا هذه المقبرة بعبارات غير لائقة؟!. (الندوة) قامت على الفور بعرض ذلك على من مشائخ ومواطني مكةالمكرمة وجاءت المحصلة كالتالي. بداية أوضح مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي بان مثل هذه التصرفات التي يحدثها ضعاف النفوس انما هي نتاج مازرعته واستقته اسرهم وطالب كل من يعنيهم هذا الأمر بسرعة طمسه مهيباً بالأسر بمخافة الله بتربية ابنائهم وتنشئتهم وفق منهاج ديننا الحنيف وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واضاف الشيخ القارىء الشرعي حسن بن عبدالله الشنبري بأن على الجهة المختصة وذات العلاقة بمراعاة مقابر المسلمين عامة ومقابر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة لما تمثله مكةالمكرمة من اقبال طوال العام من زوار ومعتمرين وحجاج ومن مختلف دول العالم والذين يحرصون على زيارة مثل هذه المواقع الاسلامية واستطرد الشنبري قائلاً ما هو حال الزوار والمعتمرين وهم يرون مثل هذا وفي مكةالمكرمة قبلة المسلمين؟ داعياً الشنبري اولياء الأمور بحفظ الامانة تجاه تربيتهم لفلذات اكبادهم وزرع الغيرة الاسلامية بنفوسهم ورفع مستوى البرامج التوعوية. من جانبه أبدوا عدد من اهالي الحي الذي تقع به المقبرة بحي الشهداء شعب عبدالله بن عمر عن استياءهم الشديد وقال احمد منصور الشمراني ذات مرة كنت ماراً من جوار المقبرة ولفت نظري قيام عدد من ضيوف الرحمن اثناء تواجدهم لزيارة المقبرة بالتقاط عدة صور لأسوار المقبرة الأربعة فتوقفت من اجل استكشاف الامر فتبين لي انهم التقطوا لتلك العبارات التي دونتها ايادي العابثين وضعاف النفوس ويؤكد سعيد حاسن الحربي انهم سبق وتقدموا للأمانة مطالبين بايقاف مثل هذه الصور والمشاهد المخزية وحمل المواطن عبيد بن خلف الدوسري امانة العاصمة المقدسة مسؤولية ما وصلت اليه الامور من حال يرثى له للمقبرة واشار الى ضرورة تدخل الجهة المعنية لحسم هكذا تجاوز على حرمات المسلمين وفيه تشويه لأرض الاسلام والمسلمين.