مناحي الدعجاني شخصية رياضية وحداوية فرضت حبها على الجمهور الوحداوي حيث ظهر قبل سنوات ودعم ماديا الادارة السابقة ثم اختلف معها لعدم موافقته على بيع نجوم الفريق الاول لكرة القدم وتصاعدت حدة الخلاف بينه وبينهم فقد تحمل كثيرا من اجل الوحدة وتعرض للكثير من الاساءات من اجل الوحدة وظل على هذه الحال اكثر من سنتين وفي العام الماضي فوجئنا بالرجل يلتزم الصمت واكد ان ذلك من اجل الوحدة ايضا وعندما استقال رئيس النادي وتم تكليف الدكتور خالد برقاوي برئاسة النادي كان اول شيء عمله البرقاوي ان اختار مناحي الدعجاني مشرفا على لعبة كرة القدم ولم يتأخر مناحي عن ذلك وعلى الرغم من انه استلم الاشراف في فترة حرجة في اخر الموسم الا انه قدم مئات الالوف من جيبه الخاص تحفيزا للاعبي الفريق كمكافآت فوز الى ان انتهى الموسم ومن اجل الوحدة رشح ابو فهد نفسه لرئاسة النادي وانطلقت الاشاعات تؤكد فوزه برئاسة النادي خصوصا وقد اقفل باب قبول الترشيحات في ذلك الوقت ولم يتقدم للرئاسة الا هو والاستاذ خالد المطرفي وفجاة حدث ان رشحت الادارة الحالية لرئاسة النادي بالتكليف ولم يجد ابو فهد حرجا من اجل الوحدة في ان يتخلى عن مطالبته برئاسة النادي ليكون عضوا في الادارة الحالية المكلفة وانطلقت الشائعات مرة اخرى تؤكد انه مرشح لمنصب نائب رئيس النادي وهذا مالم يحدث فلم يجد ايضا حرجا من اجل الوحدة ان يقبل بان يكون احد اعضاء مجلس الادارة واختاره الاستاذ عبدالمعطي كعكي رئيس النادي للاشراف على لعبة كرة القدم بالنادي بدرجاتها الثلاث وقبل تلك المهمة الصعبة وقدم الكثير في بداية الموسم وكان وراء الصفقات الوحداوية الناجحة وقام بتشكيل الاجهزة الادارية المشرفة على كل قطاع وسار العمل بهدوء وانضباطية بعيدا عن الاثارة والمشاكل ولم يكن الرجل يبحث عن وسائل الاعلام من صحافة وتليفزيون وفضل عكس من سبقوه الجلوس في المنصة بعيدا عن مقاعد الاحتياط حيث الصور والاعلام وكان مقلا جدا في اللقاءات التلفزيونية ولم يكن يهمه الا مصلحة الفريق وحتى الصحافة زهد في الحديث اليها وفضل العمل في صمت . وابو فهد اعاد للوحداويين هيبتهم في بداية الموسم بتصريحه الشهير الذي قال فيه (نحن في الوحدة نطبق نظام الاحتراف بان نشتري عقود اللاعبين ولانبيعها ونستعير لاعبي الاندية الاخرى ولانعير لاعبينا ) وكان من اهم الرافضين مع الاستاذ الكعكي للملايين التي دفعت من اجل شراء عقدي احمد الموسى وكامل المر في الوقت الذي كان بعض الاداريين السابقين لاهم لهم الا عرض عقود اللاعبين الوحداويين على الاندية الغنية بل السفر بهم الى مقر تلك الاندية في خدمة توصيل اللاعبين الى النادي المشتري . الا ان الملاحظ انه منذ فترة ابتعد بهدوء عن الاشراف وقيل عندها انه مشغول بمسابقة مزاين الابل واخيرا طالعتنا بعض الصحف بخبر استقالته من ادارة النادي على الرغم من قرب نهاية الموسم وافادت تلك الصحف ان السبب يتمثل في رفضه الموافقة على سفر المدرب قوميز واللاعبين الاجانب الثلاثة وسماح الادارة لهم بالسفر وانا ارى انه كان على حق فلم يكن هناك داعٍ للسفر ولم يتبق من الموسم الا شهر او شهرين بالكثير وكان الاحرى بالمدرب واللاعبين البقاء في مكةالمكرمة لحين انتهاء عقودهم في نهاية الموسم وطبيعي جدا ان يحدث اختلاف بين اعضاء ورئيس مجلس أي ادارة ولكن الغريب ان تكون ردة الفعل استقالة العضو الذي لم يتم الاخذ برأيه وكنت اتمنى ولا ازال من ابي فهد العدول عن الاستقالة على الاقل الى نهاية الموسم الحالي واذا راى الاعتذار عن الاستمرار في التكليف للموسم القادم بامكانه ذلك مع كامل الشكر والتقدير له. وختاما اود ان اذكر ان مناحي الدعجاني صديق عزيز اعتز بصداقته وان كنت غاضبا منه على الجانب الشخصي فقد هاتفته في بداية الموسم واجابني بانه سيتصل بي بعد لحظات ومن ذلك الوقت لم يتصل بي وانا لم اعاود الاتصال به وعتبي عليه ان عشمي فيه كان اكبر من ذلك ولكن اشادتي به وبخدماته للوحدة من باب الامانة الصحفية ولن اتردد في انتقاده لو اخطأ حتى لو كانت علاقتي به جيدة .