شدد مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر اليمامة بالرياض على أن سياسة المملكة لا تسمح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي مناشداً جميع الحجاج البعد عن كل ما يعكر صفو الحج وعليهم الاستفادة من وجودهم في الأراضي المقدسة في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى والالتزام بمقاصد الحج الشرعية امتثالاً لقوله تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ). واستمع المجلس وبتوجيه كريم إلى تقرير عن استعدادات جميع القطاعات ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام الذين بدأوا يتوافدون على المملكة من كل فج عميق سائلاً الله لهم التوفيق والقبول. وفي بداية الجلسة ، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مباحثاته مع أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. منوهاً بعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين وحرصهما على تعزيزها في مختلف المجالات.. وعلى فحوى الرسائل والاتصالات واللقاءات التي أجراها أيده الله خلال الأسبوع ومنها الرسالة التي بعثها لأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والرسالة التي تلقاها من أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية والاتصال الهاتفي الذي تلقاه من أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة عقب الجلسة أن المجلس استمع بعد ذلك إلى تقرير عن تطورات الأحداث والفعاليات الداخلية والخارجية وبارك فوز خادم الحرمين الشريفين بجائزة (برشلونة ميتينج بوينت) لما يتمتع به من نظرة ورؤية مستقبلية سديدة وامتلاكه روح المبادرة الإيجابية التي تمثلت في قيامه بإنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. كما نوه بدعمه حفظه الله لجامعات المملكة في جهودها العلمية مشيراً في هذا الشأن إلى أن ما حققته جامعة الملك سعود من انجازات علمية ومستويات متقدمة بين نظيراتها في العالم يجسد ما يحظى به التعليم عامة والتعليم العالي خاصة من دعم وتشجيع من خادم الحرمين الشريفين. وأفاد وزير الثقافة والإعلام أن المجلس واصل بعد ذلك مناقشة جدول أعماله واصدر من القرارات ما يلي : أولاً : وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث في شأن “ مشروع اتفاق للتعاون في مجال الدفاع المدني “ بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة قطر والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي القطري ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ثانياً : وافق مجلس الوزراء على تفويض صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - أو من ينيبه - بالتباحث في شأن “ مشروع اتفاق في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها “ بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة قطر والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي القطري ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ثالثاً : قرر مجلس الوزراء الموافقة على القواعد المنظمة لافتتاح قنصليات فخرية وتعيين قناصل فخريين في مناطق المملكة وفقاً للصيغة المرفقة بالقرار. رابعاً : بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 41/ 30 ) وتاريخ 15/6/1430ه قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم ملحقة ببروتوكول بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الصين الشعبية للتعاون في قطاعات البترول والغاز والمعادن - المصدق بالمرسوم الملكي رقم ( م / 25 ) وتاريخ 25/4/1427ه - الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 15/2/1430ه الموافق 10/2/2009م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. خامساً : وافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع وكالة الفضاء الأوروبية في شأن مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية ووكالة الفضاء الأوروبية للتعاون في مجال الفضاء الخارجي للأغراض السلمية والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. سادساً : وافق مجلس الوزراء على نقل وتعيين بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة وذلك على النحو التالي : 1 - نقل الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سعد بن سلمه من وظيفة ( مستشار إعلامي) بالمرتبة الخامسة عشرة إلى وظيفة (وكيل الوزارة للإعلام الخارجي) بذات المرتبة بوزارة الثقافة والإعلام. 2 - نقل الدكتور صالح بن محمد بن عبدالله النملة من وظيفة (وكيل الوزارة للإعلام الخارجي) بالمرتبة الخامسة عشرة إلى وظيفة ( مستشار إعلامي ) بذات المرتبة بوزارة الثقافة والإعلام. 3 - نقل راشد بن عبدالرحمن بن محمد التويجري من وظيفة ( مستشار شرعي ) بالمرتبة الرابعة عشرة إلى وظيفة (مدير عام المتابعة) بذات المرتبة بوزارة الداخلية. 4 - تعيين عبدالعزيز بن صالح بن عبدالله المونس على وظيفة (مستشار إداري) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية. 5 - تعيين الدكتور سليمان بن محمد بن عبدالله العيدي على وظيفة ( مستشار إعلامي) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الثقافة والإعلام.