انهارت محادثات حل الأزمة السياسية في هندوراس أمس الجمعة عندما قال ممثلو رئيس البلاد المخلوع مانويل زيلايا إنهم أوقفوا جميع اتصالاتهم مع حكومة الأمر الواقع. وقالت مايرا ميا المفاوضة عن جانب زيلايا (بدءا من الآن نعتبر هذه المرحلة (من المفاوضات) منتهية). وفي وقت سابق حدد معسكر زيلايا مهلة للحكومة الانتقالية برئاسة روبرتو ميتشيليتي كي تقدم عرضا جديدا، لكنه أكد عدم تلقيه أي رد. وكان فيكتور ميزا كبير مساعدي زيلايا قد أعلن في وقت سابق أن المفاوضات الرامية لحل الأزمة السياسية المتواصلة في البلاد منذ نحو ثلاثة أشهر تواجه طريقا مسدودا. وكانت المحادثات قد استهدفت التوصل للاتفاق بشأن ما إذا كانت المحكمة العليا أو الكونغرس هو المخول بتحديد هل سيعود زيلايا لمنصبه أم لا. وبينما أصر جانب زيلايا على أن الكونغرس هو المخول بتحديد ذاك، شدد أنصار ميتشيليتي على أن المحكمة العليا -التي سبق لها إعلان أن زيلايا لا يحق له العودة لمنصبه- هي المسؤولة عن البت في ذلك. وكان زيلايا قد أطيح به من منصبه يوم 28 يونيو الماضي في انقلاب عسكري وأجبر على العيش في المنفى. غير أنه تمكن من العودة متسللا إلى البلاد يوم 21 سبتمبر الماضي ولجأ إلى السفارة البرازيلية بالعاصمة تيغوسيغالبا حيث لا يزال.