قال مسؤول العلاقات العامة والاعلام بمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا أحمد عبداللطيف مير، شهر رمضان المبارك فضله الله تعالى على سائر الشهور والأيام، فهو فرصة للمسلمين لإعلان التوبة النصوح، وكذلك هو فرصة ذهبية للاستزادة من الحسنات.. وأضاف في حواره ل (الندوة) ان شباب الأمة الإسلامية تقع على عاتقهم مسؤوليات جسام في تغيير واقع الأمة إلى ما هو أفضل وفيما يلي نص الحوار: |رمضان أحلى الذكريات وتتجلى فيه الروحانية المطلقة ..ماذا يوحي هذا الشهر الفضيل لكم؟ || شهر رمضان هو الشهر الذي فضله الله عز وجل على سائر الشهور وجعل فيه من المناسبات التي تتيح للمسلمين الاغتراف من معينه والعمل الجاد والاستزادة من الحسنات واعلان التوبة النصوحة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والعمل على ما يسعد المسلمين ويخفف من آلامهم، ورمضان كما هو معروف فرصة ذهبية لكل من يريد أن يضاعف حسناته ويزيدها حتى ينال مرضاة الله سبحانه وتعالى، وأن من أسباب السعادة للإنسان المسلم أن يستقبل شهر رمضان المبارك بالطمع في رحمة الله وعفوه ومغفرته ورضوانه ويسعد باستقبال هذا الشهر الكريم ، وأرى أن شهر رمضان المبارك دورة تدريبية سنوية للمسلم يروض فيها نفسه وشهواته ويتغلب فيها على شهواته وعلى رغباته ويصلح حاله وحال أسرته وحال مجتمعه ويستشف فيها من الطاعات ويرجو من الخالق جل وعلا أن يصلح الأحوال والأعمال ويكشف الضر والغم والهم والكرب الذي أصاب المسلمين في كل مكان. طاعات وقربات | رمضان أيام زمان ورمضان في عصر التكنولوجيا ما الفرق بينهما؟ ||رمضان أيام زمان هو نفس رمضان اليوم ولكن الناس هم الذين تغيروا فأيام زمان كان الناس يقضون أوقاتهم في الطاعات والقربات وقيام الليل ..أما الآن فإن أكثر الناس يقضونها في السهر واللهو وتضييع أوقاتهم دون فائدة إلا من رحم ربي لذلك ينبغي التنبه إلى ذلك وأن شهر رمضان ليس شهر لعب وتسلية ولهو إنما هو ركن من أركان الاسلام ويجب احترامه وقضاء أيامه ولياليه في طاعة الله. تفرق الكلمة | العالم الاسلامي أصبح بؤرة للتنازع والتنافر فيما بينه كيف يمكن توحيد الصف الإسلامي؟ || من الآفات التي ابتلي بها العالم الاسلامي تفرق الكلمة والاختلاف على أبسط الأسباب والنزاع على المناصب والحروب الأهلية والحروب من أجل المال والجاه والسلطة، وهذه أصبحت ظاهرة معروفة في كل المجتمعات الاسلامية وهذا الأمر علاجه في أيدي المسلمين أنفسهم والعلماء هنا واجبهم التذكير والتنبيه ومحاولة اصلاح ذات البيت وجمع الكلمة ووحدة الصف. قضايا متعثرة | ما هي القضايا التي تشغل بالكم بشكل مستمر؟ ||قضايا المسلمين العامة فالمسلمون مازال وضعهم كما هو عليه غثاء كغثاء السيل وهم مازالوا بعيدين كل البعد عن تعاليم الدين الحنيف مع الأسف الشديد ما لم تحصل العودة والتوبة النصوحة إلى الله جل وعلا وإلا سيظل حالهم كما هو عليه اليوم فكل قضايا المسلمين متعسرة. المبالغة في الإسراف | هل هناك عادات سيئة وسلبية في رمضان مطلوب تفاديها؟ || نعم هناك عادات يجب تفاديها مثل: المبالغة في شراء وتجهيز الأطعمة وقضاء معظم الأوقات في متابعة القنوات الفضائية والمسلسلات الرمضانية بالإضافة إلى الانفعال وعدم ضبط النفس. | اختفت الكثير من المظاهر الرمضانية الجميلة بسبب العولمة ..إلى أي مدى يمكن احياء هذه الروح التي تعكس المحبة والصلة؟ || نعم هناك الكثير من المظاهر الرمضانية الجميلة لم يعد لها وجود وما هو موجود يتقلص تدريجياً سنة بعد سنة وللإعلام والعمد ومراكز الاحياء وكبار السن دور كبير في ذلك. | ما هي رؤيتك للصيام في مكةالمكرمة بجوار بيت الله الحرام؟ || الصيام في مكةالمكرمة وبجوار بيت الله الحرام له روحانية خاصة فالنظر إلى الكعبة المشرفة عبادة بحد ذاتها كما أن النظر إلى الطائفين والراكعين والساجدين له مشاعر ايمانية ، فالكل يذكر اسم الله ويتقرب إليه بكل الجوارح ..فيا لها من لحظات لا ولن تنسى ما حييت. |الملاحظ عودة أبناء مكةالمكرمة من مختلف أرجاء المعمورة وحرصهم على صيام شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام ..ما دلالة ذلك؟ || في الحقيقة عودتهم إلى مكةالمكرمة لصيام الشهر المبارك لوجود روحانية خاصة والصلاة بالمسجد الحرام لها أجر عظيم ولمكةالمكرمة حب خاصة في نفوسهم ناهيك عن قوة الإيمان. | كيف يمكن أن ننمي صفة الخير في شهر رمضان المبارك؟ || بالمحبة والدعوة الصادقة وهي فرصة للرجوع إلى الله عز وجل والتوبة الصادقة عما بدر من الإنسان.