حذرت منظمات دولية من مجاعات بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتراجع مخزونات بعضها في وقت اعتبر فيه مدير صندوق النقد الدولي أن الوقود الحيوي يطرح مشكلة أخلاقية.وفي بيان مشترك لهما من بريطانيا حذرت منظمتا أوكسفام وكير من مجاعات قادمة ، وقالتا إن منظمات الإغاثة العالمية غير قادرة على التعاطي مع أزمة الغذاء في العالم.وأكدت المنظمتان أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية أنتج أزمات ستظل قائمة لوقت طويل.من ناحيته، قال رئيس منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة الجمعة إن الحكومات لا يمكن أن تعتمد على قوى السوق للتصدي لارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية، وستحتاج لإرادة سياسية لتعزيز الإنتاج الزراعي. وقال جاك ضيوف إن الفاو متأكدة أن بإمكان العالم أن يضاعف إنتاج الأغذية في ظرف خمس سنوات، لكن لا بد لذلك من الإرادة السياسية لتوفير الشروط الضرورية. وأضاف حذرنا من أنه إذا استمرت الأسعار في الارتفاع فإن فقراء الدول النامية لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام انعكاساتها على عائلاتهم. وهذا ما جرى في عدة دول في الجنوب خصوصا في دول بأفريقيا ومصر وإندونيسيا ومؤخرا في هاييتي حيث تسبب ارتفاع الأسعار في اضطرابات. وفي وقت يتوقع أن يتصدر ارتفاع أسعار المواد الغذائية جدول الأعمال عندما يجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمديري وكالات المنظمة الدولية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في سويسرا لاحقا هذا الشهر، فقد أقر مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس بأن الوقود الحيوي يطرح مشكلة أخلاقية. وأيد مدير الصندوق في تصريحات لمحطة إذاعة أوروبا 1، فرض حظر على إنتاج هذا النوع من الوقود في حال استخدام محاصيل غذائية لإنتاجه.وقال إنه يتعين على الدول أن توازن بين معالجة مشكلات البيئة والحاجة لضمان عدم هلاك الناس جوعا. وتوقع حدوث أعمال عنف أكثر سوءا من تلك التي حدثت في هاييتي والكاميرون ونيجيريا وإندونيسيا.