| انتشرت ظاهرة العنوسة في مجتمعنا بشكل يثير التساؤلات ويفتح المجال واسعاً حيال تلك الظاهرة. وأصبح عزوف الشباب عن الزواج يشكل هاجساً خطيراً فالأيام تمضي سراعاً وقطار العمر يطوي سنواته حاملاً معه أحلاماً وأمنيات قتلت وروداً ذبلت ونفوساً منهكة ربما لا تستيقظ الا بعد فوات الأوان وانتهاء عمر الشباب وفي الواقع ان نسبة العنوسة في المجتمع اصبحت عالية الأمر الذي بات يشكل خطورة على المجتمع فليس هناك حلول جذرية للقضاء عليها الا باتباع منهج القرآن الكريم والسنة المطهرة فهما العلاج الشافي لكل أمر فالدين الحنيف حث على الزواج ورغب فيه خصوصاً اذا كان مبكراً ووضع الشروط والقوانين له وحث على تعدد الزوجات وفق منهج اسلامي قويم ولم يبق على أفراد المجتمع الا اتباع هذا المنهج الرباني السليم فوجود العنوسة يتسبب في حدوث العديد من الحالات النفسية التي عندما تتطور يصعب علاجها بل ان ارتفاع العنوسة يكون أحد الأسباب في انحراف الشباب والفتيات عن القيم والأخلاق الاسلامية الى جانب العديد من المشكلات الاجتماعية التي تهدم كيان المجتمع وتدمر ابناءه. أضف إلى ذلك بأن غلاء المهور والمبالغة في اقامة حفلات الزواج من الأسباب الرئيسية في انتشار العنوسة في مجتمعاتنا فهناك العديد من الفتيات اللاتي فاتهن قطار الزواج بسبب اشتراطات الأهل الأمر الذي يجعل الشباب يقف في حيرة من أمره ومن ثم يبتعد عن الاقتران بهذه الأسر، كما ان من أسباب العنوسة عدم النضوج العقلي والفكري أضف الى ذلك أن اشتراط الأهل زواج الأخت الكبرى قبل الصغرى يفاقم المشكلة وتزداد حالات العنوسة بين الفتيات وبالتالي لا الكبيرة ولا الصغيرة تزوجن وتكون الأسرة السبب الرئيسي وراء ذلك.. كما ان من أسباب العنوسة هو طمع أولياء الأمور في رواتب البنات العاملات بحجة أنه اولى من الزوج في استلام راتب المسكينة التي لا تستطيع ان تحرك ساكناً.. انه الظلم بعينه!! وأذكر هنا قصة ذلك الأب الذي سجل كل ما احتاجته ابنته منذ ان كانت طفلة (رضيعة) وحتى أصبحت تبلغ من السن عتيا في سجل خاص واشترط ممن يتقدم أن يسدد كل تلك المبالغ المصروفة والا تبقى في بيت الأسرة حتى تغادر هذه الدنيا الفانية فهل يعقل ذلك؟!! ويا ظالم لك يوم!! . همسة: (جهنم زوجي ولا جنة أبويا) .