في حديثي اليوم أواصل موضوع أهمية ربط الناشئة بجوانب عملية من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وانه الرحمة المهداة ليس للانسان ولا للحيوان فقط بل حتى للنبات والجماد وانه صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالرفق بكل شيء ونهى صلى الله عليه وسلم عن تعذيب الدابة، فأمر بإحداد السكين وإراحة الدابة عند ذبحها، ونهى أن تذبح الدابة أمام أختها فقال: (إن الله كتب الاحسان في كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته). ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب الشرف الذي لا يدانيه شرف، والرحمة التي لا تدانيها رحمة، ولقد أكرمه الله وكرمه بالشفاعة العظمى عندما يجمع الله تعالى الأولين والآخرين في يوم الهول والشدة فيلجأون من شدة الكرب إلى اكابر الأنبياء ولكنهم يعتذرون ويقولون جميعا (لست لها .. لست لها) ويسجد تحت العرش فيقال: (يا محمد ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تعطه). وهو صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين يوم القيامة، وهو أول شافع ومشفع ، وبيده لواء الحمد ، وآدم ومن بعده تحت لوائه ، وهو أول من تنشق عنه الأرض اذا بعثوا، فصلى الله عليك يا سيدي يارسول الله، وطبت حيا وميتا، ونسأل الله عز وجل أن يوردنا حوضك ، ويرزقنا شفاعتك ، وأن نكون معك في أعلى منازل الخلد ومع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وصلى الله عليك ياسيدي يارسول الله يوم ولدت ، ويوم بعثت ، ويوم هاجرت ، ويوم جاهدت ، ويوم ودعت الأمة في حجك ، ويوم ودعت اصحابك في بيتك ونظرت إليهم النظرة الأخيرة، سلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حياً. عليك أفضل الصلاة والسلام ياسيدي يارسول الله،،