رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أمس حفل تخريج عدد من الدورات التخصصية وتدشين مشروع ميدان القرية الهيكلية وذلك بقيادة قوات الأمن الخاصة بالرياض . وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر قوات الأمن الخاصة مدير عام الأمن العام الفريق سعيد القحطاني ومدير عام المديرية العامة للدفاع المدني الفريق سعد التويجري وقائد قوات أمن المنشآت اللواء الركن سعد الماجد وقائد قوات الأمن الخاصة اللواء محمد العماني ومدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء عبد الرحمن بن عبد العزيز الفدا ومدير عام المديرية العام للجوازات اللواء سالم بن محمد البليهد. بعد ذلك قام الأمير محمد بن نايف بجولة على ميادين القناصين والأطباق الطائرة والمعارك والموانئ والمسدس الداخلي والمسدس الدائري حيث شاهد سموه العديد من التدريبات والتطبيقات العملية في تلك الميادين كما شاهد سموه فرضية لاقتحام مبنى والقبض على مطلوبين بداخله بالإضافة إلى عرض عن الأسلحة الحديثة وأجهزة الكشف عن المتفجرات وإبطالها . ثم دشن سموه مبنى ميدان القرية الهيكلية وشاهد عرضاً مرئياً عن المبنى وما يضمه من أجهزة وأنظمة حديثة ودقيقة التي اشتملت على أهداف الكترونية كما شاهد فرضية لقوات الأمن والحماية تمثلت في تطويق حي سكني يتحصن بداخله مطلوبين والمراحل التي تقوم بها قوات الأمن والحماية لتطويق الحي والقبض على المطلوبين. بعد ذلك قدمت فرقة التعايش عرضاً يتضمن قيام أفراد الفرقة بأكل الحيوانات والزواحف والطيور الحية ثم التقطت لسموه الصور التذكارية مع أفراد الفرقة . بعد ذلك توجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية إلى مقر الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل عزف السلام الملكي ثم بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعدها ألقى قائد قوات الأمن الخاصة اللواء / محمد العماني كلمة رحب فيها بسمو الأمير محمد بن نايف. وقال: إن هذه القوات وجميع منسوبيها من ضباط وأفراد ومدنيين سعداء بتواجد سموكم بينهم في هذا اليوم المبارك لتخريج دورة الطلبة وعدد من الدورات التخصصية وافتتاح بعض المشاريع التدريبية الهامة بالرغم من مشاغلكم ووقتكم الثمين وهذا ليس غريبا على سموكم فبالأمس أشرفتم على التدريب البحري لدورة الصاعقة الثالثة في جدة وقبله كنتم بيننا في الطوقي ووادي الحيسية أثناء التدريب المشترك للقوات وتخريج دورة الصاعقة الأولى وبعض الدورات التخصصية . وأبان أن التدريب النوعي هو عصب العمل الأمني وعموده الفقري وأساس النجاح لتنفيذ المهام بكل فعالية مؤكداً أنهم في قوات الأمن الخاصة ركزوا على هذا الجانب بكل عناية لتجنب الجدلية الواقعية بين الكم والكيف والتي يكون الاهتمام بأحد جوانبها نقصاً في الآخر آخذين في الاعتبار مبدأ التوازن شعاراً بينهما لضمان تحقيق نتائج متميزة وعمل محترف وذلك عن طريق التقييم المستمر لهذه المخرجات التدريبية والنتائج الحقيقية حيث أصبحت جميع الوحدات في القوات ولله الحمد تمتلك كوادر تدريبية ذات مهارات عالية مما جعلها تعمل كمراكز تدريب رديفة لعقد الدورات التخصصية في مجال عملها تحت مظلة الإدارة العامة لشؤون العمليات. وأشار في هذا الصدد إلى أن الدورات التي تعقدها قوة الأمن والحماية وهي دورات تأسيسية ومتقدمة وتخصصية في مكافحة الإرهاب والدورات التي تعقدها وحدة إبطال وإزالة المتفجرات في مجال تخصصها بالإضافة إلى قوة منطقة الرياض ولكافة الوحدات الأخرى . وأضاف اللواء العماني: إن ما مر به وطننا خلال السنوات الماضية من أعمال إرهابية وتخريبية مشينة تحتاج منا جميعاً مضاعفة الجهود والاعتماد على النفس لنصبح بعون الله سداً منيعاً أمام خطط المتربصين والحاقدين على هذا الوطن الغالي ومقدراته، مؤكداً أن ذلك لن يتم إلا بالعمل الجاد المتواصل لرفع مستوى وحداتنا الأمنية عن طريق إعداد المدربين الأكفاء وميادين التدريب النموذجية والمشابهة للواقع ومواصلة التدريب النوعي وتأمين ما تحتاجه هذه الوحدات من تجهيزات ومعدات وتسليح والاستفادة من تجارب الآخرين وما لديهم من جديد في هذا المضمار . ووجه قائد قوات الأمن الخاصة كلمته للخريجين وقال لهم : إنكم حصلتم بفضل الله على تدريب نوعي متميز خلال مدة الدورات التي حصلتم عليها وسوف تلتحقون بوحداتكم لمباشرة المهام الموكلة إليكم وليس معنى هذا أنكم قد انتهيتم من التدريب للأبد بل إنكم ما زلتم في بداية الطريق فالمهمة الصعبة قد بدأت الآن وهي جني ثمرة هذا التدريب بالجهد والعمل بروح الفريق الواحد والمحافظة عليه وتنفيذ التوجيهات والمهام الموكلة إليكم بكل أمانة وإخلاص والعمل على رفع مهاراتكم وقدراتكم القتالية خلال تواجدكم على رأس العمل وذلك بالالتحاق بالدورات التخصصية في مجال أعمالكم والمشاريع التدريبية الأخرى .