ستنطلق بمشيئة الله تعالى مساء اليوم الثلاثاء المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع التصاميم المعمارية والإنشائية وشبكة الخدمة المرفقية للبنية التحتية وشبكة الطرق الرئيسية والفرعية والبديلة لمشروع اجياد المصافي التطويري. وقال الشيخ فايز زقزوق: بعد توفيق الله عز وجل نطمح في هذا المشروع للمساهمة في تطوير أعظم بقعة على وجه المعمورة ( مكةالمكرمة) وعلى وجه التحديد المنطقة المركزية والمناطق المحيطة بها، وذلك نظراً لما يتمتع به المشروع من ميزات جغرافية وموقع متفرد كمناطق بديلة بعيدة عن نزع الملكيات0 ويقع المشروع بمكةالمكرمة في الجهة الشرقية من شارع أجياد، تطل على الطريق الدائري الثاني، شرق الجزء الواصل بين أنفاق ريع بخش وأنفاق بئر بليلة0 كما يحتل الموقع السفح الشمالي لأحد المرتفعات المنخفضة بالمنطقة الغربية من جبل خندمة جنوب غرب الطريق الدائري الثاني، ويتدرج المنسوب الطبيعي للموقع من مستوى + 430م على الحد الجنوبي (وهو أقصى ارتفاع مسجل داخل حدود الموقع) إلى مستوى + 350م عند الحد الشمالي الشرقي له. من ناحية ثانية اشار الشيخ الشريف منصور أبو رياش إلى انه من التحليل العام للميل الطبيعي لسطح الموقع يمكن تميزه بثلاث درجات مختلفة له: مناطق كبيرة الميل ومناطق متوسطة الميل ومناطق شبه منبسطة0 وتشكل المناطق كبيرة الميل أكثر من20% من إجمالي مسطح الموقع0 وكون الميول على شكل جزر متفرقة يساعد على التعامل معها بصورة مناسبة ويترك للإبداع المعماري مجال للتعامل معه بعدة مميزات 0 وفيما يخص مجاري السيول فيحد الموقع من الشمال مجرى سيل يتجه من الشرق للغرب، ويخترق الموقع مجريين سيل ثانويين ينحدر كلاهما من الجنوب إلى الشمال، أما المجرى الرئيسي بالمنطقة فيقع بمحاذاة الحد الغربي عند أنفاق بئر بليلة0 وهناك خطوط وعبارات تصريف مقامة حالياً في المناطق المشار إليها سابقاً إضافة إلى مراعاة جانب تعزيز تلك الخطوط وزيادة فاعليتها خلال الأعمال التفصيلية التصميمية للمشروع0 كما أن المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف والمناطق المجاورة لها تميزها تلك التضاريس الجبلية، ومع تقدم تقنيات البناء والتشييد لا يوجد مستحيل0 ومع إيماننا التام بما يتطلبه الوضع من زيادة في إعتمادات وتكاليف أعمال الإعمار فنحن مستعدون بعون الله على المضي قدماً وإبراز المشروع كواجهة حضارية لمكةالمكرمة نفتخر بها جميعاً0 ومن خبرتنا في هذا المجال واطلاعنا على مواقع ومناطق أكثر وعورة حول العالم نستطيع الجزم بعد الله بان ذلك يضيف للموقع تميزاً أكثر, مع وضعنا في الاعتبار أن هناك ما يعادل 20% من إجمالي مسطحات الموقع تتطلب التعامل معها بطرق غير تقليدية ويمكن استغلالها كما أسلفنا في التشكيل الحضري والمعماري لعناصر المشروع المختلفة التي ستقام على الموقع0 وان الارتفاعات والمناسيب الجبلية تعطي للمشروع ميزة فريدة في الإطلالة والبعد النظري للحرم الشريف. كما اضاف الشيخ فايز زقزوق قائلاً:(حرصنا في الواقع انه يمكن استغلال الموقع في عدد من الاستعمالات المتكاملة بشكل متواصل طوال العام تساعد في ذات الوقت في رفع مستوى الخدمات بالمنطقة وخصوصاً في الجوانب التي تفتقد إليها في الوقت الحاضر المنطقة المركزية0 وحرصنا بالتالي على أن يتكون المشروع من عناصر عديدة أهمها: منطقة إسكان موسمي ودائم ، منطقة فنادق ، خدمات دينية ، خدمات تجارية وإدارية ومكاتب ، خدمات صحية ، خدمات تعليمية ، خدمات اجتماعية ، مناطق مفتوحة ومساحات خضراء. وسيتم تأهيل المشروع والمنطقة المقام فيها بشبكة الطرق العامة المتصلة بالطريق الدائري الثاني وطريق مخطط طريق بخش ونفق للمشاة ينقل حركة المشاة من المشروع إلى طريق (بئر بليلة) عن طريق سيور المشاة الكهربائية لإيصال الحجاج في طريقهم إلى الحرم الشريف كما سيتم تأهيل المشروع والكثافة السكانية المجاورة بالبنية التحتية بصفة شمولية 0 كما لا يسعنا من خلال هذا الانجاز (كمالكين ومطورين) لهذا المشروع أن نقدم جزيل شكرنا لحضرة صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ولمعالي أمين العاصمة المقدسة وللهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة وسعادة وكيل أمانة العاصمة المقدسة المهندس عبدالله المطيري وسعادة الدكتور سامي برهمين ولجميع القيادات بأمانة العاصمة المقدسة فيما تلقيناه ونتلقاه من دعم مباشر وألا محدود لإخراج هذا المشروع كعمل متكامل نستطيع من خلاله بتوفيق الله من خدمة مدينة مكةالمكرمة والحاج والمعتمر.