ارتفع عدد ضحايا الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة إلى 195 فلسطينيا على الأقل معظمهم من الشرطة التابعة لحماس وبينهم احد قادة الشرطة التابعة لحماس وآخر في وحدة الامن والحماية, وأصيب نحو 200 شخص بجراح حسبما ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية، كما قتلت امرأة اسرائيلية وجرح 4 آخرين في مدينة نتيفوت جنوب اسرائيل جراء اطلاق صاروخ من قطاع غزة, على ما أفادت اجهزة الطوارئ الاسرائيلية. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مسؤوليتها عن اطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب اسرائيل, ودعت عناصرها إلى الرد بكل قوة على هذا (العدو الغاصب). من جهته اعلن المتحدث العسكري الاسرائيلي افي بنياهو لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان عملية الطيران على حركة حماس في قطاع غزة (ليست الا في بدايتها)، فيما كان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز قال في مقابلة مع صحيفة (الشرق الاوسط) قبل الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة, نشرت السبت, ان الجيش الاسرائيلي لن يدخل القطاع. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة فرانس برس انه بدأ (اتصالات عاجلة) مع الدول العربية ودول العالم لوقف العدوان على غزة الذي دانه بحسب الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة. كما دان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بشدة (العدوان) الاسرائيلي على قطاع غزة الذي اسفر عن سقوط 155 قتيلا على الاقل, وطالب (بوقفه فورا) واعلن امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان الحكومة الفلسطينية عقدت اجتماعا طارئا برئاسة سلام فياض لاتخاذ اجراءات من الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة, متوقعا (الاسوأ). ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى إضراب ومسيرات شعبية في كافة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية الاحد تضامنا مع غزة واحتجاجا على المجازر فيها. يشار إلى أن قطاع غزة أصبح في 15 يونيو 2007 تحت سيطرة حركة حماس بعدما اطاح مقاتلوها بالقوات الأمنية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد اسبوع من المواجهات الدامية، كما تجدر الإشارة إلى أن900 الف تقريبا من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين او المتحدرين من لاجئين هربوا الى غزة بعدما طردوا من منازلهم غداة قيام دولة اسرائيل في 1948. وتشير الارقام الرسمية الفلسطينية الى ان اكثر من نصف سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر, و45% على الاقل من اليد العاملة عاطلة عن العمل، فيما يعاني سكان غزة من الحصار المالي الدولي المفروض على الفلسطينيين منذ وصول حماس الى السلطة. وأبقت اسرائيل على سيطرتها على المجال الجوي والمياه الاقليمية للقطاع كما على نقل البضائع. وهي تشرف ايضا على حركة انتقال السكان من قطاع غزة واليه. وتاريخيا، وبعد اول حرب عربية اسرائيلية في 1948 وضع القطاع تحت الادارة المصرية. وكان قطاع غزة خلال معركة السويس عام 1956 المسرح الوحيد للمواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.