استمر عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت شرقي اليمن في الارتفاع حيث بلغ نحو مائة بين قتيل ومفقود إضافة إلى آلاف المشردين، في وقت أعلنت السلطات المحلية محافظتي حضرموت والمهرة منطقتين منكوبتين. وبينما تتواصل أعمال الإغاثة في المناطق الشرقية، نبهت هيئة الأرصاد الجوية اليمنية إلى احتمال حدوث سيول تضرب المحافظات الشمالية والجنوبية. ووصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى المنطقة المنكوبة السبت للإشراف المباشر على جهود الإغاثة والإيواء، في حين أعلنت عدة دول عربية عن تقديم مساعدات عاجلة لليمن لمواجهة آثار الكارثة. من جانبها، قالت منظمة المؤتمر الإسلامي السبت إنها ستنظم حملة لإغاثة منكوبي الفيضانات، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل إعانة ضحايا هذه (الكارثة الوطنية). ونقل مصدو مطلع عن مصدر حكومي أن السلطات اليمنية تمكنت من إيواء أكثر من خمسة آلاف شخص ممن شردوا من ديارهم في حضرموت التي شهدت أمطارا غزيرة استمرت 30 ساعة، في مشهد قال السكان إنه لم يحدث منذ عشرات السنين. وأشار المصدر إلى أن عمليات الإغاثة واجهت صعوبات بسبب انهيار كثير من الطرقات جراء الفيضانات التي أدت أيضا لتضرر شبكات الكهرباء وشبكة توزيع مياه الشرب فضلا عن تدمير نحو 1700 منزل. وفي المغرب بلغ عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت عدة مناطق في المملكة 17 شخصا، من بينهم 11 شخصا في منطقة الناظور شمالا وأربعة في وجدة شرقا. وفي طنجة تسببت الفيضانات في مقتل شخصين كما أدت إلى توقف الدراسة, في حين حاصرت المياه آلاف العمال بالمنطقة الصناعية. وقال رجال أعمال في طنجة إن كل المصانع في المنطقة الصناعية التي يعمل بها نحو ثلاثين ألف عامل أغلقت وإنها ستحتاج إلى ما بين أربعة أسابيع إلى ثلاثة أشهر لاستئناف العمل. ونقل المصدر عن سكان المنطقة انتقادهم للشركات المسؤولة عن تشييد البنية التحتية التي لم تتمكن من الصمود أمام الفيضانات. وكان أكثر من 25 شخصا لقوا مصرعهم في عدة مدن بالمغرب خلال الأسبوعين الماضيين في فيضانات نتجت عن الأمطار الغزيرة. وقال مسؤولو الأرصاد الجوية بالمغرب إن الأمطار التي تساقطت على البلاد في الفترة ما بين 17 سبتمبر و23 أكتوبر الجاري سجلت أعلى منسوب منذ 35 عاما.