أعلنت اثنتان من أكثر الصحف الأميركية انتشارا هما لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست تأييدهما القوي للمرشح الديمقراطي باراك أوباما، وأدانت منافسه الجمهوري جون ماكين خصوصا لاختياره سارة بالين حاكمة ولاية ألاسكا لتكون نائبة له. فقد انضمت لوس أنجلوس تايمز الجمعة إلى واشنطن بوست في تأييدها لأوباما قائلة في مقالها الافتتاحي على موقعها الإلكتروني إن المرشح الديمقراطي يلبي احتياج الولاياتالمتحدة لقائد يسيطر على الأوضاع بتفكير هادئ ويتصرف بروية تحت الضغط. وأكدت أنها تؤيد أوباما بلا تردد لمقعد الرئاسة، وأضافت أن المرشح الديمقراطي أظهر ثباتا ونضجا خلال الحملة الانتخابية التي تقترب من نهايتها. وانتقدت لوس أنجلوس تايمز قرار ماكين اختيار بالين معتبرة أنها خطوة تكتيكية لكنها غير مسؤولة. وأضافت أن القرار يدل على نوعية التفكير التي يمكن أن تقود البيت الأبيض حال فوز ماكين بالرئاسة. وأكدت واشنطن بوست في وقت سابق في افتتاحيتها على موقعها الإلكتروني مساء الخميس، أن تأييدها للمرشح الديمقراطي (لا لبس فيه)، وتنبأت بأنه سيكون في حال فوزه (زعيما عظيما). بينما وجهت نقدا لاذعا لماكين لاختياره بالين. وأثنت الصحيفة على أوباما، ووصفته بأنه يتميز بالتفكير الهادئ، والدقة في تناول القضايا المعقدة، ويمتلك القدرة على استمالة الآخرين وبناء توافق في الآراء حول ما يطرحه. وأضافت أن لديه أيضا فهما متطورا لما يحدث في الولاياتالمتحدة والعالم، وأنه ملتزم بالحفاظ على زعامة بلاده للعالم. واعتبرت أن ماكين حال فوزه سوف يستخدم صناع القرار أنفسهم الذين أوصلوا البلاد إلى حالتها الراهنة. كما انتقدت واشنطن بوست اختيار ماكين لنائبته بالين، وقالت إنه (جاء ببساطة في إطار حملة انتخابية مخيبة للآمال، كل شيء فيها غير مسؤول)، واعتبرت أنه اختيار من لا يسعى ليكون رئيسا. وفي الوقت نفسه حذر المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما أنصاره من الإفراط في الثقة، رغم استمراره في التقدم على منافسه الجمهوري جون ماكين في كل الاستطلاعات التي أجريت مؤخرا. وقال أوباما لأنصاره في نيويورك (بقي من الوقت 19 يوما ليس على النهاية بل على البداية. كمّ العمل المطلوب من الرئيس الجديد سيكون استثنائيا).