كنت ضمن لجنة الصلح التي من ضمن إنجازاتها أنها أصلحت بين الأستاذ جمال تونسي والأستاذ مناحي الدعجاني ، وكان الهدف من إنشاء هذه اللجنة وحدة الصف بين الأطراف المختلفة والعمل على تقريب وجهات النظر بما يخدم الكيان ولا شيء غير الكيان ، ولكن ما حدث بعد أن تم التقريب و الصلح بين التونسي و الدعجاني كان مخيّباً لآمال معظم الجماهير الوحداوية وخصوصاً ما لوحظ مؤخراً على الأستاذ مناحي الدعجاني من تغيّر مفاجىء بعد الصلح وصمته العجيب تجاه الأخطاء المرتكبة من إدارة النادي في الأحداث الأخيرة وعدم تحدثه وتطرقه لهذه الأخطاء كما عهدناه فيه سابقاً من جرأة و حرص على مصلحة الكيان الأحمر ، فلم نعد نرى انتقاداته للأخطاء التي كان لها الأثر الكبير في نفوس الوحداويين ، ولم نعد نرى غيرته الشديدة على مصالح ناديه الذي أحبه كما في السابق ، لدرجة أن البعض قد فسّر صمته المخيّب للآمال باستطاعة التونسي إلجامه على السكوت وضمه لقائمته التي تعينه على الأخطاء التي يرتكبها في نادي الوحدة ، وهذا إن حدث بالفعل سيكون أمراً مؤسفاً جداً ولكن وراء الأكمة ما ورائها، فليس هذا هو الدعجاني الذي أحبه الجمهور لشجاعته في الحق وليس هذا هو الدعجاني الوحداوي العاشق الثائر على كل ما يرتكب في النادي من أخطاء ، برغم ظهور العديد من الأخطاء المتتالية في نادي الوحدة في هذه الأيام والمثبتة بالأدلة القاطعة إلا أنه آثر الصمت ولم يتحدث عنها ولم يعبر عن رأيه فيها سواءً بالرضى أو عدمه ، فالجماهير الوحداوية والشارع الوحداوي يغلي مما حدث من أخطاء و ننتظر ثورته وردة فعله لكنه استمر على صمته المستغرب ليضع العديد من علامات الاستفهام لدى الجمهور من جرّاء هذا الموقف السلبي من قبله ، وكأن لسان حال الجمهور يقول ( نريد من الأستاذ مناحي الدعجاني صلح الأقوياء لا صلح الضعفاء نريد منه أن لا يجعل من مصالحته مع التونسي سبباً في السكوت عن أخطائه ) هذا ما ينتظره الجمهور من عضو الشرف الجريء مناحي الدعجاني وخصوصاً هذه الأيام التي يحتاج فيها الكيان لوقفة جميع الغيورين عليه لمنع العبث الذي يحدث بداخله ، وسينتظر الجمهور و يترقب بل و يتمنى بأن يخرج الدعجاني عن صمته ليقول كلمة الحق في وجه من أخطأ و لا يخاف في الله لومة لائم كما هو معروفٌ عنه فما يحدث من أخطاء لا يمكن لأي وحداوي غيور السكوت عنه. (بين السطور) كم هو جميلٌ أن أتصالح مع من اختلف معهم لكن الأجمل ألا يكون من شروط هذا الصلح أن أتنازل عن مبادئي.