تجددت مرة أخرى الدعوة لأهمية الحد من انتشار ظاهرة تملك الأجانب في بريطانيا للأندية الإنجليزية بعد أن بلغت سبعة أندية في الدوري الممتاز يمتلكها أجانب. ولكن الجديد في الأمر هذه المرة أن هذه الدعوة جاءت على لسان وزير الثقافة آندي بيرنهام الذي طالب بوضع ضوابط أكثر تشديداً لتملك الأجانب للأندية حتى لايضيع الهدف الأسمى من تطوير الكرة وازدياد شعبيتها إلى مجرد هدف تجاري بحت يخضع لمعايير الربح والخسارة. وجاء نداء وزير الثقافة هذه المرة بشكل رسمي ومن خلال تقريره الذي قدمه للحكومة البريطانية مطالباً الاتحاد الإنجليزي بالتدخل الفوري لانقاذ اللعبة الشعبية الأولى في العالم. ومن المعايير التي طالب الوزير البريطاني بتطبيقها اعتباراً من الآن فصاعداً أن يتم التحقق من هوية المستثمر الذي يريد شراء النادي ومدى جديته في اصلاح اللعبة في النادي الذي يريد إدارته والأهم هو اهتمام هذا المشتري بتطوير اللعبة وتنمية المواهب وتوسيع القاعدة وأشار إلى أنه لايمانع في فكرة بيع الأندية إذا كان هذا البيع يضيف للحياة الكروية تطوراً ونهوضاً بصرف النظر عن جنسية المشتري. الجدير بالذكر أن أندية تشلسي ومانشستر يونايتد واستون فيلا وبورتسموث ومانشستر سيتي وفولهام تخضع جميعها لملاك أجانب مما أحدث نوعاً من القلق لدى الجماهير والمسؤولين على حد سواء بسبب عدم وجود نتائج ملموسة للمنتخب الإنجليزي على المستوى الأوروبي أو المستوى العالمي وكأس العالم وبالتالي فالسؤال الذي يطرحه الوزير البريطاني هو: ما هي الجدوى الحالية من بيع الأندية إذا كان مستوى المنتخب وحتى الأندية بهذا التواضع.. واعتبر الوزير البريطاني نداءه في صالح الوطن وليس حملة عدائية ضد أحد أو هجوم على ملاك بعينهم ولكنه مطلب وطني يهدف لحماية اللعبة، وأكد عدم معارضته لشراء الأندية ولكن ليس على حساب اللعبة ذاتها وحذر بيرنهام من أن العشر سنوات القادمة ستكون مدمرة للكرة الإنجليزية إذا استمر وضع التملك للأجانب وفق المعايير الحالية ودون وجود رؤية واستراتيجية لما يجب أن تكون عليه لعبة كرة القدم. وطالب الوزير بتملك الجماهير للأندية مناصفة مع رجال الأعمال للتأكيد على عنصر التطوير والتقدم للعبة في كل أنحاء البلاد كما أن عنصر الجماهير سيعالج مشاكل اسعار تذاكر الدخول للمباريات التي ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ودلل على ذلك من نجاح نادي برشلونه الأسباني الذي طبق نفس الفكرة باعتبارها البديل المثالي للوضع المتدهور الحالي. على الصعيد ذاته تظاهر أكثر من 2000 مشجع من نادي ليفربول ضد الملاك الأمريكان توم هيكس وجورج جيليت tom hicks, george gillett قبل لقاء ليفربول أمام مانشستر يونايتد عن طريق رفع شعارات تطالب بخروجهم باعتبارهم غير أوفياء في حيث رفع متظاهرون آخرون يافتات تصف الملاك الأمريكان بأنهم (كذابون).