مع قرب حلول شهر رمضان المبارك يتبادر إلى أذهاننا مشكلة المرور والاختناقات المرورية في شوارع مكةالمكرمة، خاصة وأن الإجازة الصيفية هذا العام قد أتت في شهر رمضان حيث سوف تستغل العوائل والأسر هذه الإجازة للقيام بعمرة لبيت الله الحرام، وبالرغم من المجهودات الجبارة التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور بالعاصمة المقدسة للحد من السلوكيات الخاطئة لبعض السائقين وضبط السرعة على الطرق السريعة وتكثيف تواجد الدوريات عليها والقيام ببرامج تثقيفية إلا أننا نلاحظ أن هناك تغافلاً وتساهلاً وطيشاً من قبل بعض قائدي المركبات. شكوى مزمنة ياسر الصالحي قال إن الشكوى من الحركة المرورية في رمضان بمكة شكوى مزمنة، فالاختناقات والأعطال والحفريات والشلل المروري تتكرر كل عام، سواء على الكباري أو في الأنفاق أو الشوارع الرئيسية والطرق الفرعية والجانبية، حيث تشهد الأيام الأولى لشهر رمضان كثافة متوسطة تزداد تدريجياً كلما اقتربنا من العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك. خطة مقننة علي الصبحي قال إننا بحاجة إلى خطط مرورية مقننة ومكثفة خلال شهر رمضان المبارك لتدعيم حركة السلامة المرورية في الشوارع العامة والأسواق التجارية والتقاطعات الرئيسية وذلك لن يكون إلا بتكثيف تواجد أفراد المرور الإداريين والميدانيين في مواقعهم التي أوكلت لهم وتكثيف تواجد الدوريات في المواقع الأكثر ازدحاماً في العاصمة المقدسة وخاصة في المنطقة المركزية وحول الحرم المكي الشريف، إضافة إلى عدد من التقاطعات والشوارع مثل شارع إبراهيم الخليل وشارع العزيزية العام وكذلك الدائري الأول والثاني لابد من أن يكون تواجد رجال المرور فيها بشكل مكثف. النقيب فوزي الأنصاري الناطق الإعلامي لإدارة المرور بالعاصمة المقدسة علق على الموضوع حيث قال إنه توجد خطة موسمية توضع من قبل الإدارة العامة للمرور بالعاصمة المقدسة (شبكة السير) لشهر رمضان المبارك وهناك استنفار في كافة القطاعات حيث سوف يكون هناك تدعيم للقوى العاملة في الميدان سواء كانت راجلة أو راكبة موضحاً أنه سوف يتوزع رجال المرور على كافة المخارج والميادين التي تكون معدل الكثافة فيها مرتفعة نوعاً ما، وأضاف أن كل خطة تكون متطورة للسنة التي قبلها وتعالج السلبيات الطارئة في السنوات الماضية وذلك للخروج بخطة سير ناجحة.