صرح رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي أن الحزب الحاكم في زيمبابوي والمعارضة يواصلان المفاوضات من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد. وقال مبيكي في تصريح صحفي في بريتوريا إن (المفاوضات مستمرة بين الزيمبابويين). ويشرف الرئيس الجنوب أفريقي على المحادثات بين حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية بزعامة الرئيس روبرت موغابي وحركة التغيير الديمقراطي المعارضة بزعامة مورغان تسفانغيراي. وبدأ مسؤولون تابعون لموغابي والمعارضة مفاوضات رسمية الأسبوع الماضي في جنوب أفريقيا، في مسعى لتمهيد الطريق أمام اتفاق لاقتسام السلطة من أجل إنهاء المأزق الناجم عن إعادة انتخاب موغابي المثيرة للجدل يوم 27 يونيو الماضي. وقاطع تسفانغيراي الانتخابات ملقيا باللوم على أعمال العنف التي قال إنها قتلت 120 من أنصاره. وأدانت الدول الغربية هذه الانتخابات وقالت إنها اتسمت بالعنف وعدم الحرية. وضغط مبيكي وزعماء أفارقة آخرون على موغابي وتسفانغيراي للتفاوض من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تنظر إليها القارة على أنها السبيل الوحيد لتجنب المزيد من العنف وتحسين الوضع الاقتصادي في زيمبابوي.وعلى صعيد آخر صرح جورج شارمبا المتحدث باسم موغابي بأن العقوبات الأميركية الموسعة بحق بلاده تهدف إلى خنق النهوض الاقتصادي، وذلك عبر استهداف الشركات التي تحولت إلى آسيا للتعويض عن الحظر الغربي. ونقلت أسبوعية (ذي صاندي ميل) الحكومية أن الشركات التي طالتها العقوبات هي تلك التي تحاول تكريس شعار (لنتوجه إلى آسيا) عبر الدخول في شراكات مع مستثمرين جدد. وفي بريتوريا أعربت الحكومة عن أسفها لفرض هذه العقوبات على نظام زيمبابوي ووصفتها (بالتدخل غير المرحب به).