دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) إلى تعميق التفكير في توسيع سبل التقريب بين المذاهب الإسلامية عن طريق تنفيذ المزيد من الأنشطة ذات الصلة في خطة عمل الإيسيسكو وغيرها من المؤسسات والمنظمات الإسلامية، لتعزيز الحوار والتعارف بين القيادات الدينية للطوائف الإسلامية. كما دعا المجلس الجهات الإعلامية في الدول الإسلامية إلى تعميق الأفكار التقريبية والوسطية والحفاظ على شخصية الأمة الإسلامية وثقافتها وأخلاقها في خطاب يناسب العصر ولا يتخلى عن القيم والهوية الإسلامية. كما دعا العلماء والقيادات الفكرية الإسلامية إلى العمل على أخذ دورهم وتحمُّل مسؤولياتهم في معالجة الأزمات الخلافية في البؤر المتأزمة والمرشحة للتأزم العرقي والمذهبي في العالم الإسلامي، وتقديم نموذج ريادي يتسم بالوسطية والتقريب بين المسلمين، وذلك من خلال تنظيم محاضرات وندوات دورية عن التقريب وثقافته السلوكية، والارتقاء بالعلاقات بينهم إلى مستوى ما تدعو إليه آيات الله وهدي رسوله الكريم في هذا المجال. وطالب بتعميم توزيع (استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية) التي اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي العاشر المنعقد في ماليزيا عام 2003 باللغات العالمية واللغات الواسعة الانتشار في الشعوب الإسلامية، والعمل على تفعيل آلياتِ تنفيذها على المستويين المحلي والدولي. ودعا المجلس الاستشاري الأعلى الإيسيسكو ومجمع الفقه الإسلامي الدولي والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، إلى التنسيق والتكامل من أجل بذل جهود جادة وعملية لصالح التقريب بين المسلمين ومذاهبهم، وتكثيف أنشطة التعاون الفاعلة في هذا السبيل، مع التركيز على الأنشطة الهادفة وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وتشجيع العلماء والمفكرين على إعداد الدراسات المتخصصة في هذا المجال وترجمتها ونشرها على أوسع نطاق.وناشد المجلس دولَ العالم الإسلامي والدول المحبة للسلام في العالم مؤازرة الشعب الفلسطيني في محنته، والعملَ على توحيد رؤية فصائله حتى يتمكن من استرجاع حقوقه المغتصبة، واستعمال كلّ الإمكانات المتاحة لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.