افتتح دولة رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي أمس معرض تونس الدولي للكتاب الذي تشارك فيه المملكة إلى جانب ثلاث وعشرين دولة من أنحاء العالم. وقام دولته بجولة في المعرض وتوقف عند جناح المملكة حيث كان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس خالد بن مساعد العنقري والملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في تونس الدكتور أيمن بن عبدالرحمن مغربي. واطلع الجبالي على محتويات الجناح وأبدى إعجابه بما يحتويه من كتب وإصدارات تلقي الضوء على بعض جوانب المشهد الثقافي السعودي وثرائه. وفي نهاية الجولة قدم السفير العنقري هدية تذكارية لدولة رئيس الحكومة التونسية. وتشارك المملكة في الدورة ال 29 لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي يستمر عشرة أيام بجناح يتضمن كتباً ومطبوعات وإصدارات قيمة في مختلف التخصصات إلى جانب دوريات علمية ومراجع نفيسة ومقررات دراسية ومواد سمعية ومرئية وكتب موجهة للأطفال. وتتمثل المشاركة السعودية بالمعرض في جناح موحد لإحدى عشرة جهة حكومية هي وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ووزارة الثقافة والإعلام ودارة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس أن مشاركة المملكة سنوياً في معرض تونس الدولي للكتاب تندرج في إطار الحضور الدائم والفاعل للمملكة في الملتقيات الثقافية عربيا وإقليميا ودوليا من أجل إبراز التطور الثقافي الذي بلغته المملكة ومستوى الثقافة السعودية وملامحها. وأعرب عن أمله في أن تحقق المشاركة السعودية في هذا المعرض النجاح المأمول وتبلغ مستوى الطموحات المرسومة. وأعرب الملحق الثقافي السعودي في تونس من جانبه عن ثقته في أن يستقطب جناح المملكة في المعرض أعداداً كبيرة من الزوار لما يتوفر عليه من مضامين تجسد التطورات المتلاحقة التي شهدها القطاع الثقافي خلال السنوات الأخيرة ولرغبتهم في التعرف على مزيد من مكنونات الحركة الفكرية والعلمية والأدبية في بلاد الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن الجناح سيشرع مع فتح أبواب المعرض للزوار في توزيع هدية لمرتاديه تتمثل في نسخة من المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية وهو ما يلقى صدى إيجابياً واسعاً على الدوام في جميع الفعاليات التي تنظمها أو تشارك بها المملكة. ويزيد عدد الناشرين المشاركين في المعرض على الألف ناشر من بينهم مجموعة من دور النشر السعودية.. ويقدم المعرض حوالي مائة ألف عنوان بمختلف اللغات تتناول الميادين الفكرية والأدبية والفنية والعلمية والتقنية اضافة إلى الكتب الموجهة للاطفال والبرمجيات الالكترونية.