عجبي لتلك الأصوات الاتفاقية النشاز التي ارتفعت في الآونة الاخيرة تنادي برحيل الرئيس الذهبي عبد العزيز بن محمد الدوسري وابتعاده عن كرسي الرئاسة الاتفاقية الذي بات مفصلا عليه كقميص عثمان تماما . ومايدهشني حقا هو ان هذه الدعوة قد جاءت في توقيت غريب وبعيد عن المصداقية فكيف لرئيس يعشق الكيان ويعمل من اجل ازدهاره ورفعته منذ اكثر من خمسة وعشرين عاما ان يترجل عن صهوة جواده في مثل هذا التوقيت غير المناسب والفريق يخوض اشرس المعارك في مسابقة كاس الاتحاد الاسيوي وهي المسابقة التي قطع الفريق فيها شوطا بعيدا وبات على مرمى حجر من دورها النصف النهائي أى انه لم يعد يفصل بينه وبين منصة التتويج سوى مشوار قصير هو مرحلة الدور نصف النهائي بعد ان بات تخطي الفريق الاندونيسي مسألة وقت فقط لاغير وفوق هذا وذاك فان الفريق يخوض مشاويره في دوري زين السعودي ويسعى جاهدا لتحسين مركزه والعودة الى مكانه الطبيعي بين الاربعة الكبار بعد ان نصب الفريق نفسه كواحد من الاربعة الكبار منذ عدة مواسم . وفي خضم كل هذه المشاركات المتعددة محليا وخارجيا تخرج علينا أصوات نشاز تطالب الرئيس بالرحيل وهي جزئية حيرت كل العباقرة من الاتفاقيين الغيورين على مصلحة هذا الكيان الشامخ على اعتبار ان الوقت غير مناسب هذه واحدة والثانية وهي الاكثر اهمية تتمثل في نوعية البديل الجاهز الذي سيخلف الرئيس الذهبي الذي سطر اسمه باحرف من نور في تاريخ الاتفاق وكلنا ندرك ونعلم تمام العلم بان الرئيس الذهبي عندما ترجل ذات مرة عن صهوة جواده قبل نيف من عمر الزمان كلنا نعلم كيف كان الحال الذي وصل اليه الاتفاق في تلك الفترة الحرجة من تاريخ الاتفاق والتي لم يتبق معها سوى ان تسلم مفاتيح النادي العريق الى مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد ان بلغ السيل الزبى واصبح الوضع بنذر بخطر مستطير فلم يكن هنالك خيار سوى عودة الرئيس الذهبي لانقاذ السفينة الاتفاقية من الغرق والسباحة عكس التيار وبعودته عادت الحياة لتجري في شرايين النادي وفريق القدم بكل انسيابية بفعل الفكر الكروي الكبير الذي يحمله الرجل والخبرة الزمنية الكبيرة بجانب الدعم السخي الذي يقدمه من حر ماله لتسيير دفة الامور في النادي متحملا كل الاعباء بكل اريحية وطيبة خاطر وكل ذلك من اجل الاتفاق والاتفاقيين . وبعد ذلك كله هل من المعقول ان تخرج علينا بعض الاصوات لتجاهر برحيل هذا الرجل الاتفاقي المخلص ؟ انه الجحود بام عينيه ونحن ومن هذا المنبر نقول وبملء الفيه بانه لابديل لعبد العزيز الدوسري في الاتفاق سوى عبد العزيز الدوسري نفسه وأي تفكير في غير هذا المنحى سيدفع الكيان ثمنه باهظا وقد يعود الفارس الى عهود التيه والضياع التي كان فيها ابو محمد بعيدا عن سدة الرئاسة في النادي الكبير ولكل المطالبين برحيل الدوسري اقول لهم فكروا مليا في مستقبل الاتفاق ان قدر لأبي محمد ان يغادر كرسي الرئاسة فساعتها سيسوء الحال وستعود ريما لحالتها القديمة وستعودون من جديد تبحثون عن رئيسكم الذهبي ليتصدى للمهمة الصعبة التي لن يقوى على احتمالها سوى اتفاقي غيور مثل عبد العزيز، الاتفاق عنده مكان القلب وأني قد بلغت اللهم فاشهد .