خروج الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري عن صمته لاول مرة عقب الظلم الفادح الذي تعرض له فريقه في لقاء الاتحاد الاخير والذي سلبت فيه النتيجة سلبا في الرمق الاخير من المباراة وعلى عينك ياتاجر بصافرة خاطئة من الامبراطور عباس ابراهيم هذا الخروج الذي كان عليه الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري لم نالفه منه نحن الذين ظللنا نتابع مسيرته منذ بداية حقبة الثمانينات الميلادية وهي الفترة التي تقلد فيها الرئيس الذهبي مقاليد الامور في النادي الكبير ولم يغب عنها منذ ذلك الحين الا لفترة قصيرة من عمر الزمان هي تلك التي جلس فيها المهندس خالد بن علي الدوسري على سدة الحكم وسرعان ماترجل عن صهوة جواده ليعود الرئيس الذهبي لاخذ موقعه بعد ان بات كرسي الرئاسة في نادي الاتفاق مفصلاً على قميص الاستاذ عبد العزيز الدوسري كقميص عثمان وحقيقة فان خروج الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري عن الخط الذي رسمه لنفسه منذ ان عرفناه بعدم الحديث عن الحكام والتعرض لهم قد جاء بعد ان طفح الكيل وبلغت الروح الحلقوم وبات الفريق الاتفاقي يلاقي ويلات العذاب من الحكم المحلي الذي وضح ولكل ذي عين بصيرة بانه يخشى جماهير الاندية الكبيرة ويعمل على اعادة التوازن في المباريات حتى لايكتسب عداوة الجماهير في الاندية الكبيرة المسماة مجازا بالاربعة الكبار فتكون الفرق المتوسطة وفرق المؤخرة هي دوما الضحية التي تدفع اوزار الاخطاء المرتكبة دون قصد ولكنها تأتي لتعيد الامور الى نصابها على نحو ماحدث في لقاء الاتفاق والاتحاد والذي كان يسير وحتى الدقيقة 94 لمصلحة الفريق الاتفاقي ليتم تمديد الزمن المستقطع دقيقة ونصف الدقيقة حتى ادرك الاتحاد التعادل ليطلق بعدها الحكم ابراهيم صافرة النهاية بعد أن أدرك الاتحاد التعادل غير العادل في نظر الكثيرين عطفا على الجهد المبذول من قبل لاعبي الاتفاق على الاقل في النصف الثاني من الشوط الثاني والذي تسيده لاعبو الاتفاق وفعلوا فيه كل ماارادوه بالكرة واستطاعوا ان يعودوا الى اجواء المباراة، بل وتفوقوا بهدفين بعد ان كانوا متخلفين بهدف السبق الذي احرزه اللاعب البرتغالي المحترف في فريق الاتحاد باولو جورج وفي تقديري أن مطالبة الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري باستجلاب حكام اجانب لمباريات الاتفاق في القادم من المباريات هو مطلب شرعي اسوة بما يحدث للاندية الكبيرة التي يستجلب لها الحكام الاجانب فالفريق الاتفاقي لايقل عن الاربعة الكبار في شئ، بل انه يتفوق عليهم بانه الفريق الوحيد بين فرق المملكة العربية السعودية الذي كان له قصب السبق في جلب البطولات الخارجية للمملكة عربيا وخليجيا قبل ان تعرف بقية الفرق طريق الانجازات الخارجية . وفريق هذا حاله يجب ان يميز ويعطى مايستحقه من التقدير ولا ارى في مطالبة الرئيس الاتفاقي شيئا غريبا بل هو حق مكتسب مثله مثل سائر الاندية التي يستجلب لها حكام اجانب وليت القائمين على الامر في اتحاد الكرة يستجيبون لطلب رئيس الاتفاق ويعملون على استجلاب حكام اجانب لمباريات الفريق المتبقية في روليت المسابقة حتى تلك التي تقام امام فرق المؤخرة القادسية والحزم والفتح ونجران وغيرهم حتى يلعب الفريق بثقة وبعيدا عن الهواجس التحكيمية التي تساهم بطريقة او اخرى في قتل الطموحات في نفوس الاتفاقيين لاعبين وجماهير ومجلس ادارة. فاصلة ... أخيرة رغم كل ماحدث من أخطاء تحكيمية فان التصرف الغريب الذي قامت به فئة محسوبة على جماهير الاتفاق بمحاولة الاعتداء على الحكم عباس ابراهيم ومساعديه فهو تصرف مرفوض جملة وتفصيلا فلعبة كرة القدم لعبة شعبية راقية تعتمد على الروح الرياضي القويم في كلا الحالات فوزا كانت ام خسارة وماارجوه هو ان تكون تلك الظاهرة الغريبة على جماهير الاتفاق هي الاولى والاخيرة لاسيما وان جماهير الاتفاق قد عرفت على مر التاريخ بانها جماهير مثالية تتسم بالروح الرياضي والخلق القويم وماحدث من هذه الفئة لايشبه جماهير الاتفاق لا من قريب ولا من بعيد وعلى مجلس الجمهور الاتفاقي تقع مسئولية تثقيف الجماهير وتعبئتها بالصورة المثالية التي تحفظ لهذا الكيان ماء الوجه كنادٍ قيادي له كينونته ومكانته الريادية بين اندية الممتاز.