وقعت دارة الملك عبدالعزيز والجامعة الملية الإسلامية بجمهورية الهند امس مذكرة تفاهم للتعاون العلمي بين الجانبين , وذلك في مقر الدارة بالرياض. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الأنشطة المشتركة ذات العلاقة، وتفعيل سبل خدمة التاريخ المشترك بين المملكة والهند وشعبيهما وخدمة المصادر التاريخية للعلاقات العربية الهندية،وتبادل الخبرات الفنية في مجال ترميم الوثائق والمخطوطات، والتعاون في مجال الإصدارات العلمية المتخصصة. ووقع مذكرة التفاهم كل من معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري , ومدير الجامعة الملية الإسلامية والدكتور نجيب جنغ. ونوه معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز في نسج منظومة من الاتفاقيات العلمية مع عدد من المراكز والمؤسسات النظيرة في العالم , وذلك للتبادل العلمي لخدمة الباحثين والباحثات في الجانبين ، وبناء قاعدة عمل مشترك ذات رؤية مؤسساتية مع تلك المراكز لتعاون مستمر ودائم لخدمة أهداف الدارة , مشيرا أن التعاون مع الجامعة الملية الإسلامية يهدف إلى إثراء المكتبة العربية بالمصادر التاريخية والبحوث والدراسات المساندة لها والقائمة عليها من خلال رصد الأرشيفات والمكتبات في الهند ، وتصب في خدمة مصادر التاريخ الإسلامي. وبين معاليه أن الاتفاقية تسعى إلى إنشاء كرسي علمي لتوثيق العلاقات العربية الهندية عبر التاريخ , من خلال تخصيص برامج علمية وأنشطة متخصصة للفت انتباه الحركة البحثية في البلدين إلى مزيد من العناية والاهتمام ،معبرا عن شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الملية الإسلامية بالهند على التعاون المشترك في عدد من المشروعات التي تصب في دعم العلاقات الثقافية بين البلدين وتثري مساراتها المختلفة وعلى رأسها المسار التاريخي المشترك المميز.وأعرب الدكتور نجيب جنغ من جانبه عن سعادته بتوقيع المذكرة العلمية , مشيرا إلى أنها ستكون نوعاً من الربط التاريخي في العلاقات البينية واستظهار عمقها الزمني والأخوي، مبديا إعجابه بما شاهده من إمكانات كبيرة للدارة.