بعض الأخوة العرب يُبهر بالجبروت ويهزأ من الرحمة، يستهويه العنف ويسخر من القلوب الطيبة... جسمه من الجلد ينحني وينثني ولا يعرف أن يستقيم ... الصلابة في رأيه حماقة والاستسلام حكمة، الهوان أمانة والكرامة خطر ... يستسهل الركوع للقوة ويستصعب الوقوف أمامها ... هذا ما فعلته المرأة ألمصرية حين تظاهر بعض المنتفعين المصريين أمام مقر السفارة السعودية بالقاهرة ... لقد استسهلت هذه المجموعة الركوع للأغراض السيئة وتنمروا أن يبرروا الخطأ بألفاظ سيئة فهذه المجموعة فلسفوا هذه الجريمة بالدفاع عن مجرم أتى إلى البيت الحرام بدعوى أنه يعتمر ... ومعه كمية من المخدرات المضرة بالمواطن ... فتمكنت قوات الأمن من القبض عليه متلبساً بجريمته ... ونسي هذا الرجل قول الله تعالى .. ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم ..فأسرع فندم على مافعل واعترف بجريمته وقال انه يتوب مما ارتكب وسُجل اعترافه شرعاً وأطلع القنصل المصري على ذلك أمام الجاني ... ومن المؤسف أن هذه المرأة التي خرجت مع المنتفعين خرجت محجبة لتتظاهر بالإيمان والتقوى. ولم تعرف أنه واجب على كل متقٍ أن يكون فعلاً تقيا فمثل هذا المرأة تكون من الأولياء بالتقوى لا أن تخرج في الشارع مع الشباب الذين وقفوا يشهرون بالمملكة العربية السعودية .. ونسوا كل واجب فعلته هذه المملكة للأخوة المصريين من قديم الزمان وإلى الآن في محنتهم التي يعيشون فيها . ان هذا الغضب ... لن يستفيد منه إلا أعداء العرب .. فعندما سمعوا الناس هذا التشهير بالمملكة العربية السعودية تسألو هل هذه مؤامرة ضد المملكة العربية السعودية ومن قبل لم تظهر أية مجموعة في مصر تشعل العداء بين البلدين فهذه المرأة ومجموعتها نسوا أن المملكة العربية السعودية فتحت نوافذها من قديم لتدخل الشمس إلى مصر ليضئ النور فاستطاعت أن ترى ما كان يخفيه الظلام... لقد تطلعت في عيون الأخوة المصريين في بلادنا فشاهدت أنها ضاقت بالجو المقبض الرمادي الذي وقع من بعض هؤلاء الذين هاجموا سفارتنا وفروعها . فعبروا عن آرائهم وقالوا إننا عندما نحب المملكة العربية السعودية وشعبها لانرى بعيوننا وإنما بقلوبنا ولانحس بما حولنا ولا نظن أن عشقنا للمملكة العربية السعودية سينتهي . فهؤلاء المتظاهرون يحتاجون دائماً إلى نظارة . فكلما زادت قوة النظر يقوى الحب . فاللهم أهدي هذه الفئة التي جنت على موطننا ، الذي دائماً يصب نهراً من الحب .