يفرض على الإنسان الشرف أن يفكر ملياً ويتروى طويلاً قبل أن يعقد وعداً أو يلتزم عهداً فإن من تعِد يرتب على وعدك أموره وينظم أعماله وأوقاته، فخلف الوعد افساد لهذا الترتيب قد ينشأ عنه فوات مصالح ذات قيمة أو وقوع خسارة جسيمة أو ضياع فرصة لا يمكن تداركها (...)
تعود الناس على ذم زمانهم وقلة الرضا عن أهل دهرهم كل يذم زمانه لأنه يبلي جديدهم ويفرق عديدهم. ومن اجل ذلك قالوا المثل القديم "كل من لاقيت يشكو دهره، والدهر هو الزمن. ولابد لنا من مخاطبة طيبة لما نعاني منه أو نسر به . فاسمح لي أيها الزمن أن أخاطبك (...)
إن بين جوانحي قلباً محيراً ولكنه عطوف , قلباً لا يحمل ضغينة لأحد ولا يبغى شراً لأحد. لقد قضيت زهرة شبابي. أتحف الناس بالتسامح وقل أن تجد بين الناس ممن يتصل بهم أي منا أنه يقبل اللوم .
فذات مرة علمتني تجاربي أن من الحماقة أن تلوم أحداً واتجهت إلى (...)
تواجه حياتنا في بلادنا العزيزة مشكلة النشء .. ومشكلة الغلاء ..المشكلة الأولى هينة وعويصة في آن واحد . هينة لأسبابها ودوافعها وطرق علاجها معروفة مدروسة وهي عويصة لأن طرائق تنفيذها متشعبة عديدة غير ميسورة.. ترى النشء في أيامنا هذه ولا أقصد من هم في (...)
لا تقرب .. لا تقرب.. إنها هكذا جميلة.
ماذا تريد؟ أتبغى أن تحقق فيها، وأن تمتحن صدق النظرة البعيدة؟.
كلا كلا انني لأشفق أن تبديها النظرة القريبة شوهاء، أو تظهر بها بعض الندوب والخدوش.. الحياة جميلة هكذا ونحن من بعيد، فماذا نبغي غير أن نراها جميلة.. (...)
وقانا الله شر الألسن وسمومها الزعاف ، فالنميمة وما إدراك ما النميمة ، هي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد والشر، والنمّام يعمل ضد الدين، فإن الدين يدعو إلى المحبة والخير والإصلاح وهو يعمل إلى إحلال الكراهية محل المحبة، وإحلال الإفساد محل الًصلاح (...)
يهل علينا نفحات الشهر الكريم ليجدد فينا الرجاء والأمل وحلاوة النفوس زمان ، عندما كنا نتطلع في عيون الإخوة والأحباب والناس فلم تشهد أنها تضيق من المشاهدة أو بالجو الرمادي. كأننا عندما نكون مع من نحب لا نرى بعيوننا وإنما بقلوبنا . لا نحس بما حاولنا (...)
مشكلتان كبيرتان تواجهان حياتنا في بلادنا العزيزة مشكلة النشء .. ومشكلة الغلاء ..المشكلة الأولى هينة وعويصة في آن واحد . هينة لأسبابها ودوافعها وطرق علاجها معروفة مدروسة وهي عويصة لأن طرائق تنفيذها متشعبة عديدة غير ميسورة.. ترى النشء في أيامنا هذه (...)
غفر الله لهذه الحياة شد ما تشبثت بها فنبذتني بعيداً بدأت ايامي تلميذ مدرسة يستجيب لنزعات نفسه الطليقة ولا يملك عنها محيداً فضاقت المدرسة بقصوري في طريقها المرسوم. وما هي الا ان ألفيتني بعيدا عنها.. فترة من الزمن.. وكنت في مكة المكرمة امرح فيها واحيا (...)
إن المتتبع لمسيرة المرأة السعودية في السنوات الأربعين الأخيرة.. يرى الطفرة العظيمة التي قفزتها لتصل إلى ما وصلت اليه الآن.من علم وتقدم ونجاح وقد خرجت تكافح في الحياة لتصل إلى مستوى زميلها الرجل وتتمتع بالحقوق والفرص..ويرجع الفضل في ذلك في حاضرنا إلى (...)
العدالة قف ببابها ملقياً السمع الذي يرتد إليك من أعماقها ويخلص إلى نفسك من بين حناياها.. وأركانها في صمت وخشوع واحترام. غير أن الرجع الذي يتردد بين الجدران صداه وتدوي تموجاته وهزاته أو بقاياه. إنها دار العدالة. وما تتلقفه أذناك إلا قطع من التأريخ (...)
هذه الحياة الدنيا عجيبة صفحات متناقضة ترى بعض كلماتها جنة وبعضها ينذر بالجحيم.. فإذا الدنيا تغلب عليها الأتراح والطريق كله أشواك وترى النفس الإنسانية كلها آلام والطريق إلى الوصول مسدود مسدود، يأس لارجاء لها فيه وضيق لا مخرج لها منه.. وأمل يبقى ينظر (...)
ما أشد حزن من يُحب أن يكون وحيداً ولا يقدر أن يتكل على ذويه بعد الله...كم من مرة قاسى قلبي.. هذا العذاب.. عبثاً حاولت أن أوقظ من حولي وأخرجهم من سباتهم ومن مشاغلهم الشخصية ومجادلاتهم الفارغة وكثيراً ما يجيبونني إن لم يكن بالكلام فبالأفعال.. لا (...)
كفاك صراخاً أيها الأرنب العزيز فما يجديك شيئا كل هذا الصراخ.. لن تنقذك يا مخلوق هذه الاستغاثة الحارة من هاتين اليدين اللتين أمسكتا بك في نشوة وانتصار بعد طول الترقب والانتظار.. لن ينقذك ارتياعك ودقات قلبك المتواصلة ولهفتك العنيفة على الإفلات من (...)
بعض الأخوة العرب يُبهر بالجبروت ويهزأ من الرحمة، يستهويه العنف ويسخر من القلوب الطيبة... جسمه من الجلد ينحني وينثني ولا يعرف أن يستقيم ... الصلابة في رأيه حماقة والاستسلام حكمة، الهوان أمانة والكرامة خطر ... يستسهل الركوع للقوة ويستصعب الوقوف أمامها (...)
يقول الله تعالى (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله).
دعا أبونا إبراهيم عليه السلام ربه وطلب منه أن يجعل أفئدة من الناس تهوى إلى ذريته التي أسكنها بمكة المكرمة وطلب من الله أن يرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ... وقال (...)
ما قاربت الساعة منتصف الثانية عشر حتى كانت المجموعة التي طالبت بمقابلة المسؤول قد وصلت الى القاعة التي حُددت للاجتماع فيها.. ولم يمض قليل حتى وصل ومشى في طريقه الى موقع الاجتماع مشياً متزناً امام فيالق السعاة والحُجاب والموظفين وهو يسمع الهمس ويرى (...)
لا تقرب .. لا تقرب.. انها هكذا جميلة.
ماذا تريد؟ اتبغى ان تحقق فيها، وان تمتحن صدق النظرة البعيدة؟.
كلا كلا انني لأشفق ان تبديها النظرة القريبة شوهاء، او تظهر بها بعض الندوب والخدوش.. الحياة جميلة هكذا ونحن من بعيد، فماذا نبغي غير ان نراها جميلة.. (...)
أمي العزيزة.. من نحن اليوم يا أمي .. بل ما نحن اليوم عند الناس .وعند انفسنا .. ما عنواننا الذي نحمله في الحياة ونعرف به بعد وفاتك..
اننا لم نعد بعد اسرة ولم يعد الناس حين يتحدثون عنا يقولون هذه اسرة فلان .. وهذا أخوه واخواته الثلاثة.
اليوم فقط (...)
ان بين جوانحي قلباً محيراً ولكنه عطوف , قلباً لا يحمل ضغينة لأحد ولا يبغى شراً لاحد. لقد قضيت زهرة شبابي. أتحف الناس بالتسامح وقل أن تجد بين الناس ممن يتصل بهم أي منا أنه يقبل اللوم .
فذات مرة علمتني تجاربي أن من الحماقة أن تلوم أحداً واتجهت الى (...)
كم من التصورات والخيالات التي تراودني وتحلق في آفاقي وتحتل تفكيري كم سيصيبها من تلف عندنا تكتظ بذكريات الطفولة والشباب دون البوح بها وتخمد جذوتها قبل ان تغادر تفكيري. وهي رهينة التفكير.. انني عندما ارجع بذاكرتي الى الماضي.. واذكر كم من الوقت ضاع مني (...)
كلما قابلت شخصًا في مكة المكرمة رأيته يتابع باهتمام وسعادة الخطوة المباركة التي خطاها خادم الحرمين الشريفين نحو تحقيق التطور فرحين بالتغيرات التي حدثت في بلادنا وكأن ميزان العدالة أقيم فيها .. أحسست بأنهم يشعرون بأن كل نافذة يفتحها هذا الملك في (...)
ذوو العقول يلتمسون رزقهم من أحسن الوجوه وأشرف الطرق . وأحبها إلى الله . وأنفعها للأمة - فلا يأخذون ما ليس من حقهم ولا يقبلون مالاً إلا من طريقه المشروع، ولا ينقادون لشهواتهم . وأهل العجز والكسل يطلبونه من أقبح الوجوه وأبفضها إلى الله وأضرها (...)
في كثير من الأحيان المقالات الصحفية الهادفة والبناء لا ترضي بعض المسؤولين عن الخدمات في بلادنا، إنهم يغضبون ولا يردون إذا قلت إن حالة الطرق في داخل المدينة سيئة، إنهم يثورون إذا كتبت أنه توجد حفر أو مطبات في الشوارع. إنهم يتصورون أنه لو لم يكتب عن (...)
ماتت "صباح" بعد أن أمضت في الحياة تسعة عشر عاماً احبت الفصل والدرس كثيرا. وأنست نفسها إليهما وساعدها في ذلك اعجاب اساتذتها بها وتفوقها الدائم علي زميلاتها. ولكن هذا كله لم يستطع ان يمحو الارتباك والخجل محوا تاماً .. فإنها مازالت خجلة منزوية إلى حد (...)