نجحت الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بلبنان في تطويق المواجهات المسلحة التي اندلعت بين حركة فتح وتنظيم جند الشام. فقد أكد منير المقدح أحد قياديي فتح بلبنان والذي عين قائد الكفاح المسلح هناك أن (الإشكالات المؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة انتهت ذيولها بالكامل بعد التحرك الذي قامت به الفصائل الفلسطينية لضبط الوضع).وأوضح قيادي فتح في تصريح إعلامي السبت أن الفصائل أجرت اتصالات بعصبة الأنصار إحدى الجماعات (الأصولية) المقربة من جند الشام حيث تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وسحب المسلحين من الشوارع.وكان المقدح صرح في وقت سابق الجمعة أن اجتماعا طارئا عقد بين جميع الفصائل الفلسطينية بمخيم عين الحلوة، حيث تم الاتفاق على الاتصال بعصبة الأنصار. وذكر أن المجتمعين أكدوا محاسبة المتورطين بالاشتباكات التي شهدها المخيم الجمعة بين عناصر من فتح وجند الشام (وأنه لن يكون هناك نهر بارد آخر) في إشارة لأحداث شهدها مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان في مايو الماضي. كما أوضح الرجل أن مجموعات من الكفاح المسلح التابعة له ستسير دورياتها في شوارع المخيم، وتحديدا بالأحياء التي وقعت فيها الصدامات المسلحة. وجاءت تصريحات المقدح على خلفية مواجهات مسلحة وقعت الجمعة بين أنصار لفتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعناصر تنظيم جند الشام بمخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية بلبنان.وكان مصدر مطلع في بيروت أفادت أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين حيث تبادل المسلحون القصف بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات. في حين أفاد المصدر بمدينة صيدا أن عشرات من العائلات غادرت المخيم هربا من المواجهات، لافتا إلى أن الجيش اللبناني حظر دخول المخيم لكنه سمح للمدنيين بمغادرته.