نيابة عن معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجلس إدارة جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية دشن المهندس عبدالعزيز حنفي عضو الجمعية صباح يوم أمس السبت برنامج “ العناية الإكلينيكية لضعف البصر” وذلك بحضور أربعين من أطباء وطبيبات العيون وأخصائيي وأخصائيات البصريات والعاملين في مجال العناية بضعف البصر وإعادة تأهيل المعاقين بصرياً، ورحب حنفي في كلمته التي ألقاها في افتتاح البرنامج بمنفذي البرنامج من الولاياتالمتحدةالأمريكية والهند كارين سيدمان ود. مريان لنج ود. مارك ولكنسون وميتشيل جرتشن باك وكريس جرينغ من الولاياتالمتحدةالأمريكية ود. محمد سارفراز خان من الهند وبمشاركة الدكتورة شادن عليوات من الأردن. مؤكداً أهمية مثل هذه البرامج لمواجهة ارتفاع حالات ضعف البصر ونقص الكوادر والخدمات بما في ذلك عدم وجود متخصصين متفرغين للعمل في عيادة ضعف البصر بالجمعية ،مما سيسهم في نشر خدمة العناية بضعف البصر في مستشفيات المملكة بصفة عامة وتشغيل عيادة ضعف البصر بالجمعية بصفة خاصة ولفترة مؤقتة تلبية للاحتياج الكبير للمعاقين بصرياً. وأضاف حنفي أن البرنامج سيشتمل على ملامح عامة عن ضعف البصر، وتدوين التاريخ المرضي للمريض، واختبار وفحص حدة الإبصار، وستنفذ على هامش الدورة ورشة عمل الاختبار الوظيفي لحدة الإبصار، والمعينات البصرية، وتطبيقاً عملياً، ومؤثرات أمراض العيون الوظيفية، ومحاكاة لخلل وظائف الإبصار الناجمة عن أمراض العيون، والتقنيات والتكنولوجيا المساندة الحديثة لضعف البصر، واستعراض نماذج لإعادة التأهيل، إضافة إلى الإرشاد والتوجيه لضعفاء البصر، والتوجه والحركة، وورشة عمل لإعادة التأهيل، واستعراض بعض حالات ضعف البصر، وتأثير فقدانه على التطور والتنمية، وخدمات وفحص ضعف بصر الأطفال، وتدوين التاريخ المرضي لهم، وأسلوب التعامل مع ضعاف البصرمتعددي الإعاقة، وقياسات واختبار قدرة حدة بصر الأطفال وتمييز التباين، واثر قوة العمل والتخطيط الجماعي المشترك في المجال. وتختتم الدورة بتطبيق عملي في جمعية إبصار. من جهته أوضح أمين عام الجمعية الأستاذ محمد توفيق بلو أن هذا البرنامج الذي يقام بفندق الكراون بلازا يستمر حتى الأربعاء القادم بالتعاون مع معهد جسارة ويأتي ضمن برامج حملة دعم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية في السعودية والتي تنفذ برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” والرئيس الفخري للجمعية ، مشيداً بدعم سموه اللا محدود للجمعية ، ومنوهاً بالدعم الذي تتلقاه من الشئون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة.واشار بلو إلى أن هذا البرنامج هو السادس الذي تنفذه الجمعية في مجال العناية الإكلينيكية لضعف البصر للكبار وهو الثاني المنفذ على مستوى منطقة مكةالمكرمة بهدف زيادة عدد المستفيدين من خدمات ضعف البصر في عيادات العيون في المملكة حيث لا يتجاوز عدد الذين يحصلون على خدمات ضعف البصر في السعودية 15% من إجمالي حالات ضعف البصر والتي قدرتها اللجنة الوطنية لمكافحة العمي “لمع” بأكثر من مليون معاق بصرياً منهم 150 ألف كفيف. ولفت بلو إلى مشكلة نقص المتخصصين في مجال ضعف البصر في السعودية ونادى بإعطاء الأولوية القصوى بالعناية بالعيون للعمل للقضاء على العمى الذي يمكن تفاديه أو تحسين ظروف الرؤية في جميع أنحاء المملكة من خلال تشغيل العيادات المتخصصة لضعف البصر والمشاركة مع مراكز البحث العلمي في اعداد ابحاث ودراسات علمية عن امراض ضعف البصر وسبل التعامل معها. وكذلك الإستفادة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي بتكثيف التوجه الدراسي في تخصصات طب العيون ، ومن ثم تنفيذ حملات لتوعية المواطنين بأمراض العيون التي تؤدي إلى ضعف البصر ودعا إلى فتح عيادات ضعف بصر في عدد من مستشفيات المملكة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى. وأضاف بلو إلى أن هذا البرنامج يعتبر أحد الفعاليات التي دأبت إبصار على تنظيمها ضمن برامجها التي عملت على تحقيقها كجزء من مبادرة (الرؤية 2020): الحق في الرؤية، موضحاً أن الجمعية هي أول جمعية عربية كنموذج رائد تعنى بضعف البصر واعادة التأهيل تنضم لمبادرة الرؤية بدعم وثقة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز (رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى – رئيس مكتب شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى – رئيس الجمعية السعودية لطب العيون وعضو مجلس إدارة جمعية إبصار) للعمل ضمن هذه المبادرة للقضاء على العمى الذي يمكن تفاديه في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020م. وأختتم بلو تصريحه بأنه بناء على التقرير الصادر من منظمة الصحة العالمية فإن المعاقين بصرياً ً يمثلون 4% من إجمالي سكان العالم بما يعادل 45 مليون كفيف. و269 مليون ضعيف بصر و517 مليون يعانون من عيوب انكسارية تؤدي إلى ضعف نظر شديد لأسباب مرتبطة بكبر السن مما جعل إجمالي ذوي الإعاقة البصرية بحلول 2010 قد بلغ 831 مليون حول العالم 90% في دول العالم النامي وأن ثلثي عددهم من النساء والفتيات مؤكداً أن عدد إجمالي المكفوفين المتوقع قد انخفض بعدد 15 مليون شخص حيث كان يتوقع أن يبلغ 60 مليون كفيف ويعود ذلك لتنفيذ برامج مبادرة الرؤية 2020 التي أطلقتها الوكالة الدولية لمكافحة العمى في العام 2000م.