أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ان هناك بشرى قادمة لتخصيص المزيد من المساحات للمدن الصناعية متوقعاً أن توجد هذه المدن الصناعية فرص عمل عديدة للنساء والرجال. وأعلن سموه عقب تدشينه البارحة ثاني مدينة صناعية بجدة ووضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثالثة عن اضافة 20 مليون متر مربع للمدينة الثانية التي تبلغ مساحتها الحالية 8 ملايين متر مربع والثالثة 20 مليون متر مربع ليصل إجمالي المساحة إلى 48 مليون متر مربع وهو ما يقارب خمسة أضعاف المدينة الصناعية الأولى في جدة. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة قد دشن امس ثاني مدينة صناعية بجدة ووضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثالثة الواقعة في جنوب مدينة جدة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم , ثم ألقى مدير عام هيئة المدن الصناعية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد كلمة استعرض فيها المشروعات والإنجازات التي حققتها الهيئة خلال الأربع سنوات الماضية. ولفت إلى أنه تم زيادة عدد المدن الصناعية من 14 مدينة صناعية طورت على مدى 40 سنة، إلى جانب 28 مدينة صناعية ما بين مطورة أو تحت التطوير. وبين الرشيد أن مساحة المدن قفزت من 42 مليون متر مربع إلى 110 ملايين متر مربع ونعمل على زيادتها إلى 160 مليون متر مربع عام 2015. وأشار إلى أن عدد المصانع كان 1600 مصنع والآن بلغ أكثر من 3000 مصنع تزيد استثماراتها عن 250 مليار ريال ويعمل فيها أكثر من 300 ألف موظف , فيما بلغت الإيرادات 66 مليون ريال عام 2006 ووصلت إلى 304 ملايين ريال عام 2011. وتطرق الرشيد في كلمته إلى مزايا وحوافز المدن الصناعية الجاذبة للمشروعات الصناعية والتقنية والخدمية والسكنية والتجارية. بعد ذلك ألقى معالي وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة كلمة بين فيها أن المساحة الإجمالية للمدينة الصناعية الثانية بجدة تبلغ 8 ملايين متر مربع تم تخصيص كامل الأراضي الصناعية والمتبقي فقط بعض المساحات المخصصة للمشروعات الاستثمارية المساندة , مبينا أن المدينة الصناعية الثالثة تبلغ مساحتها 20 مليون متر مربع وتم تأسيسها الآن لتواكب حجم الطلب الكبير على الأراضي الصناعية. وأشار إلى أن تطوير المدينة الثالثة سيتم على مراحل , فتكلفة ما تم التعاقد عليه حتى الآن بلغ 626 مليون ريال ، وهناك مشروعات تحت إجراءات الطرح تقدر تكلفتها ب 140 مليون ريال ونطاق التطوير يتضمن إنشاء الطرق الداخلية والأرصفة وإنارة الطرق وشبكات المياه والكهرباء وتصريف السيول , كما يتضمن المشروع محطة تحويل كهربائية ومشروع طريق رابط بتقاطعات حرة تربط المدينة الصناعية الثانية بالثالثة، متوقعا أن تستقطب هذه المدينةالجديدة ما يقارب 900 مصنع باستثمارات تصل إلى 15 مليار ريال. ولفت الربيعة إلى أن هذه المشروعات ستوجد آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين، وهذا ما يحفّز لتأسيس المزيد من المدن الصناعية التي تستقطب التنمية إلى جميع محافظات المنطقة، مبينا أن يتم العمل حاليا على تصميم وتخطيط مدينة صناعية في عسفان (جدة4) مساحتها 5 ملايين متر مربع تقدر تكلفتها ب 50 مليون ريال، ومدينة أخرى في محافظة رابغ مساحة المرحلة الأولى منها 3 ملايين متر مربع ، تقدر تكلفتها ب 30 مليون ريال. بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بتدشين المرحلة الثانية من المدينة الصناعية ووضع حجر الأساس للمدينة الصناعية الثالثة , ثم تجول سموه في المدينة وزار عددا من المصانع المقامة داخلها. وأعلن سموه عقب الجولة عن إضافة 20 مليون متر مربع للمدينة الثانية التي تبلغ مساحتها الحالية 8 ملايين متر مربع والثالثة 20 مليون متر مربع ليصل إجمالي المساحة إلى 48 مليون متر مربع وهو ما يقارب خمسة أضعاف المدينة الصناعية الأولى في جدة. وأكد سموه في تصريح صحفي أن هناك بشرى قادمة لتخصيص المزيد من المساحات للمدن الصناعية متوقعا أن توجد هذه المدن الصناعية فرص عمل عديدة للنساء والرجال. وأشاد بجهود أمانة محافظة جده مبديا إعجابه بالدور الذي تمثله هيئة المدن الصناعية وجهودها في دعم التنمية وأنها الرافد القوى للاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وقال سموه : “الدولة وفرت للجميع البنية التحتية وقدمت لهم التسهيلات المالية والحوافز الجاذبة التي تتميز بها المملكة عن غيرها من دول العالم , وهيئة المدن الصناعية وفرت الأراضي الصناعية , وعلى رجال الأعمال اغتنام الفرصة والمبادرة بإنشاء المشروعات المستدامة التي من أهمها المشروعات الصناعية”. وعن إمكانية تهيئة هذه المدن الصناعية بجميع الخدمات خلال الفترة الزمنية القادمة أكد سموه أن جميع الخدمات سيتم تهيئتها حتى تكون هذه المدن متكاملة الخدمات ليتمكّن الجميع من إقامة مشروعاتهم الصناعية.