منذ بدأت أدرك... وأنا والحمد لله أجد عناية متزايدة من هذه البلاد ملكا وولي عهد وحكومة وشعبا بأعز ما في هذا الوجود... القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والتي عليها قوام دستور كل مسلم ومسلمة على وجه هذه الأرض. فأول هذه الاهتمامات... حكم هذه البلاد قائم على هذين المصدرين “ الكتاب والسنة “و به يتعامل الحاكم مع المحكوم والمحكوم مع الحاكم والناس بعضهم البعض... وهذا له أثره في الرضا بالحكم وحسن التعامل بين الحكومة والمواطنين وبين المواطنين بعضهم البعض فما شرعه الله تعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم وما قاله نبيه “ محمد “ عليه الصلاة والسلام من حكمة في سنته المطهرة “ الأحاديث “ تكفي وتشفي ولا جدال عليها فهو الخالق سبحانه وتعالى وهو الأعلم بخلقه. كذلك ما قاله نبيه يكون شارحا ً لما جاء في القرآن الكريم مما يحتاج الى شرع ومشرعا ً لأمته والذي لم يرسل إلا رحمة للعالمين ولن يصدر منه إلا ما يؤكد ذلك ويبينه فهو عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى. والاهتمام بهذين المصدرين الكتاب والسنة والحرص عليهما في هذه البلاد منذ قيام هذه الدولة على يد الإمام الموحد المغفور له باذن الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود ثم تسلسل الأخذ بهذا الحكم فيمن جاء بعده من أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد...رحمهم الله جميعاً واستمر الحكم في عهد الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين هذا الملك الذي جعل من أهم مقومات حكمه الأخذ بهذين المصدرين وتطبيقهما على الأرض. ومن مظاهر الاهتمام بالكتاب والسنة أيضاً التأكد من طباعة هذين المصدرين والحرص عليهما... حتى لا يصدر فيهما أي خطأ مطبعي أو زيادة أو نقص واضرب لذلك مثلا لكل منهما... فالقرآن الكريم أسس له ذلك الصرح الكبير وهو مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم في المدينةالمنورة... والسنة هناك الكثير من المجامع العليمة للحفاظ عليها سواء في هيئات عالمية أو محلية أو في الجامعات والمعاهد المتخصصة في السنة النبوية المطهرة. كذلك من أوجه الحفاظ على هذين المصدرين أن عقدت المسابقات للقرآن الكريم... والسنة المطهرة فمنها العالمية ومنها المحلية للمناطق والمحافظات والأحياء بل البعض منها للإدارات الحكومية مثل السجون والمستشفيات وغيرهما من الجهات الحكومية والأهلية. واضرب بعض الأمثلة للمسابقات القرآنية حيث أنني لا استطيع الإلمام بها جميعا فهناك مسابقة الملك عبدالعزيز العالمية للقرآن الكريم كذلك مسابقة الملك عبدالله للحرس الوطني ومسابقة الأمير سلطان رحمه الله سواء منها المدنية للعالم الإسلامي أو للعسكريين كذلك مسابقة الأمير سلمان المحلية... وغيرها كثير من المسابقات للكتاب والسنة سواء لأصحاب السمو الأمراء والأميرات الأحياء منهم أو الذين رحلوا لخالقهم عز وجل كذلك الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في كل أنحاء المملكة المختلفة... وفي كل مسجد كذلك من العناية بالكتاب والسنة افرد لذلك معاهد ومدارس في القرآن الكريم وعلومه والسنة المطهرة. أما السنة النبوية المطهرة... هناك جائزة الأمير نايف لحفظ السنة النبوية والتي مقرها المدينةالمنورة وهي تزداد كل سنة وأخرى قوة وتألقاً ومشاركة... وهي مثل واحد من ضمن عدد من الاهتمامات بالسنة المطهرة... لكنه مثلاً قوياً وعلى أسس علمية ويشمل كل جوانب الاهتمام بهذه السنة المطهرة والمحافظة عليها. احمد الله سبحانه وتعالى على أن وفق قادتنا ملكاً وولي عهد وأمراء وكل مواطن سعودي كريم... بالكتاب والسنة واشكر كل من يهتم بهما ويدعمهما...كذلك أتمنى لهذا الوطن الحفظ والخير والسداد وان يرد شر كل من أراد به شراً... آمين. - شكر وتقدير... حفل جائزة السياحة الدولية “ الدفة الذهبية “ الممنوحة لمعالي وزير السياحة في سلطنة عمان معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي والذي تم في ليلة الأحد (4/3/2012م)... كان حفلاً جميلاً وأجمل ما فيه تكريم التميز والمتميزين وهذه سنة جميلة تتبعها المنظمة العربية للسياحة للرقي بالسياحة في الوطن العربي... وهذا يضاف إلى عدة نشاطات جميلة تقوم بها هذه الهيئة العربية المتطورة والتي تعمل في مجال حيوي ومثمر... لكن للأسف لم يعط حقه كاملا ً حتى الآن في الوطن العربي. وقد دعيت ضمن من دعي لهذا الحفل...حيث سلمت هذه الجائزة من يد رئيس المنظمة العربية للسياحة معالي الصديق الدكتور بندر بن فهد آل فهيد... حيث أقيم الحفل في منتجع كورال البسمة... ومقر الهيئة محافظة جدة بالمملكة العربية السعودية طريق الأمير سلطان “ حي البساتين “... فشكرا لهذه الهيئة المتميزة وتكريمها للتميز والمتميزين وشكراً لمعالي رئيسها. - تحية تقدير واعتزاز... لكل امرأة سعودية في كل أنحاء وطننا الغالي... بمناسبة... “ اليوم العالمي للمرأة “ وأقول لها كنت ولا زلت وستظلين عزيزة ومشاركة وفعالة في هذه البلاد وتحت هذه القيادة الرشيدة... والمطلوب منكن الثقة في الله ثم في أنفسكن وفي حكومة بلادكن. - أخيراً... العزاء والمواساة للملك وولي عهده ولوزير الخارجية ولكل مواطن سعودي في فقيد الوطن الدبلوماسي السعودي “ خلف بن محمد العلي “ الذي قتل غدرا في دكا عاصمة بنغلادش وهو يؤدي عمله في سفارة خادم الحرمين الشريفين. وأقول لأهله جبر الله قلوبكم ونشارككم مصابكم وقد غدر بالشهيد “ خلف “وهو يؤدي واجبا ً وطنيا ً... والله المستعان.