دفع نجاح خطط ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك الحالي، كل من قوة أمن المسجد الحرام ، وقوة الطوارىء الخاصة وقوة الحج والعمرة، وشرطة العاصمة المقدسة ، والدفاع المدني ، إلى تعزيز مواصلة تنفيذ خطط واستراتيجيات إدارة الحشود ، يوم العيد. إن خلو ليلة السابع والعشرين من رمضان ، من الحوادث أو التدافع أو السقوط يشير إلى أن الخطة النوعية لإدارة الحشود، قد أثمرت ، وحصدت نجاحاً مستمراً لا تخطئه العين، وقد كشفت عنه الاحصاءات ، فإدارة حركة وتنظيم المعتمرين وزوار المسجد الحرام والمصلين تتطلب جهداً مضاعفاً ، واستراتيجية محكمة، وخططاً علمية غاية في الدقة، وهو ما اكتسبه رجل الأمن من خلال التجارب السابقة العديدة على مدى سنوات طوال في التعامل مع إدارة هذه الحشود الضخمة ، وخاصة في موسم الحج من كل عام، لقد عززت هذه التجارب الكبيرة استدامة النجاح، والثقة في النفس بالوصول إلى الغاية المبتغاة وهي سلامة ضيوف الرحمن وتوفير أقصى درجات الراحة والسهولة لزوار بيت الله الحرام ، في جو يمكن هؤلاء من أداء المناسك بكل يسر ، ودون عناء أو مشقة، حيث أخذت المملكة على عاتقها شرف خدمة الحجيج والعمار والزوار، وهذا شرف نبيل لا يدانيه أي شرف ، كيف لا وقد اختص الله تعالى أهل المملكة بخدمة قاصدي البيت الحرام. إن تكامل الجهود المبذولة من كافة الجهات الأمنية المناط بها حفظ النظام وتسهيل حركة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام ، دشن مرحلة الرضا، ولقي استحسان ولاة الأمر، وثناء الزوار خلال أداء مناسك العمرة في رمضان ومما ساعد على نجاح الخطط التعامل التقني في كل المنظومات والمتابعة الدقيقة على مدار ال 24 ساعة، إن الاصرار على النجاح هو الشعار الذي تضافرت كل الجهات المعنية على تحقيقه ، وقد قطعنا ثمار هذه النجاحات هذه الأيام على أرض الواقع، وهي جهود مباركة يجب أن تذكر وتشكر.