ذكرت تقارير إخبارية أمس الأربعاء أن مجموعة (تويوتا موتور كورب) أكبر منتج للسيارات في اليابان تعتزم زيادة إنتاجها إلى مستوى قياسي جديد قدره 8.9 مليون سيارة العام المقبل في ظل توقعات بتعافي الشركة من تداعيات أزمة السحب الكبير لسياراتها على مستوى العالم وكارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية التي ضربت اليابان يوم 11 مارس الاضي. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصادر لم تسمها في الشركة القول إنها ستنتج 3.5 مليون سيارة في اليابان و5.4 مليون سيارة في الخارج العام المقبل. تشمل هذه الأرقام سيارات تويوتا ولكزس التي تنتجها المجموعة. وفي حالة تحقيق هذا الرقم المستهدف فسيكون أكبر رقم لإنتاج الشركة منذ أن سجلت 8.53 مليون سيارة عام 2007 فيما يقدر إنتاج العام الحالي بحوالي 7.15 مليون سيارة. ويمكن أن يتجاوز إنتاج مجموعة تويوتا التي تضم أيضا دايهاتسو موتور وهينو موتورز 10 ملايين سيارة العام المقبل. وفي حين رفضت شيوري هاشيموتو المتحدثة باسم تويوتا تأكيد الأرقام التي نشرتها وكالة كيودو قالت إن الشركة اجتمعت مع مورديها أمس الثلاثاء من أجل الإعداد لزيادة الإنتاج. يأتي ذلك فيما تراجعت أرباح تويوتا خلال الربع الأول من عامها المالي الحالي بنسبة 4ر99% بسبب تداعيات كارثة الزلزال المدمر وتسونامي إلى جانب التأثير السلبي لارتفاع قيمة الين. يذكر أن العام المالي لليابان يبدأ أول أبريل وينتهي في 31 مارس من كل عام ذكرت (تويوتا) أن صافي أرباحها خلال الربع الأول من العام المالي الحالي من أبريل إلى 30 يونيو بلغ 1.16 مليار ين (14.98 مليون دولار) مقابل 190.47 مليار ين في الفترة نفسها من العام الماضي. أشارت (تويوتا) إلى أنها سجلت خلال الربع الأول خسائر تشغيل بقيمة 107.96 مليار ين مقابل أرباح تشغيل قدرها 2011.63 مليار ين خلال الفترة نفسها من العام الماضي. كما انخفضت المبيعات بنسبة 29.4% من 4.87 تريليون ين إلى 3.44 تريليون ين. كانت (تويوتا) من بين شركات السيارات اليابانية الأشد تضررا من كارثة الزلزال وتسونامي التي أدت إلى توقف أعداد كبيرة من المصانع في شمال شرق البلاد عن العمل وعرقلة الامدادات الى الكثير من المصانع. قال تاكاهيكو إيجيشي المدير الإداري بالشركة إن (مبيعات السيارات تراجعت بشكل كبير في اليابان وأمريكا الشمالية حيث كانت تداعيات الزلزال كبيرة بشكل خاص). في اليابان ، تراجعت مبيعات السيارات 41.6% عن الفترة نفسها قبل عام لتصل إلى 292 ألف سيارة خلال ذلك الربع، بينما انخفضت في أمريكا الشمالية بنسبة 47.5% لتصل إلى 276 ألف سيارة. كما تضررت الأرباح بفعل قوة الين الذي يجعل الصادرات اليابانية أكثر غلاء في الخارج ويقلص العائدات عند إعادة تحويلها إلى داخل البلاد. لكن التعافي القوي منذ الكارثة دفع تويوتا لتعديل توقعاتها لصافي الأرباح إلى 390 مليار ين للعام بأكمله مقابل 280 مليار ين في توقعات سابقة مقارنة بصافي ربح بلغ 408.1 مليار ين في العام المالي الماضي. كما رفعت تويوتا توقعاتها لأرباح التشغيل لتصبح 450 مليار ين في العام المالي الحالي في حين كانت تتوقع في يونيو الماضي تحقيق أرباح تشغيل قدرها 300 مليار ين. وسجلت الشركة أرباح تشغيل بقيمة 468.2 مليار ين في العام المالي الماضي. وزادت تويوتا توقعاتها للمبيعات إلى 19 تريليون ين للعام مقابل 18.6 تريليونا كانت تتوقعها في يونيو. وبلغت مبيعاتها 18.99 مليار ين في العام الماضي. قالت الشركة إنها تتوقع أن تزيد مبيعاتها للسيارات في العالم إلى 7.72 مليون سيارة للعام مقابل 7.34 مليون سيارة في العام السابق.