أقامت مدارس منارات مكةالمكرمة الحفل الختامي للأنشطة، لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية ،برعاية سعادة الدكتور طلال بن مبارك الحربي مدير إدارة الإشراف التربوي بإداراة التربية والتعليم بمكةالمكرمة ،وحضور مدير عام مدارس منارات مكةالمكرمة الأستاذ درويش زمزمي ومدير المرحلة المتوسطة ،ومدير المرحلة الثانوية، وأولياء أمور الطلاب. حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ،ومن ثم كلمة مدير القسم ، ومن ثم مسيرة الطلاب الخريجين ، ومن ثم القاء فردي ، ومن ثم كلمة الطلاب ، ألقاها الطالب هشام عطا الله المطيري وقال فيها: الحياة صفوف متتالية وأجيال متعاقبة ، يمضي جيل ليفسح الطريق أمام جيل آخر يحمل الراية ، ويعيش زمانه ودوره ، حتى يصل إلى نهاية الشوط ، وهكذا تمر بنا دوامة الحياة .. وها نحن نتقدم صفاً واحداً لننتقل إلى مرحلة جديدة أعلى تؤهلنا بإذن الله تعالى لندخل معترك الحياة بعد إعدادنا اعداداً طيباً يجعلنا مواطنين صالحين ، ومما يسهل على الإنسان آلام الرحيل والانتقال والتغيير أن كل جيل يحمل الراية يحمل معه تجارب السابقين وخبراتهم المعرفية ليطورها ويجددها وينطلق بها لتطوير جديد ، ولولا ذلك لانقلبت حياة الناس عبثاً بلا فائدة ، لأن ضياع تجارب السابقين يعني اليتم والجهل والضياع وبداية المشوار من جديد. نحن بلا شك فرحون فرحاً شديداً في حفل تخرجنا ولكننا مانزال بحاجة إلى مزيد من الحضانة الفكرية والعاطفية التي يوفرها لنا وجود بيئة تعليمية حافزة تضم المعلمين المهرة في هذه المدارس العتيدة التي درج على ثراها أكثر من ثلاثين دفعة من الثانوية وهي تكتسب كل يوم دماء جديدة وعقولا متفتحة واتجاهاً قوياً للدخول إلى عالم المعرفة من أوسع ابواب التقنية المعاصرة. ومع انني من انصار التقنية إلا أن ارتباطي بمدرستي ليس تعبيراً عما فيها من صور الحداثة والمعاصرة فحسب ، بل لما فيها من العلاقة الابوية المتميزة بين الطلاب والمعلمين ، وهذا الشعور من العطف والحنان والأبوة والاحترام المتبادل هو أقوى وسائل التواصل المعرفي والتربوي والتعليمي في هذه الدنيا ، وهو سر النجاح في أي مؤسسة تربوية تعليمية تحرص على تحقيق أفضل النتائج لأبنائها. واسمحوا لي من خلال كلمتي هذه أن أتوجه إلى جميع معلمي الأفاضل وإلى كل معلم في مملكتنا الحبيبة ، وعلى رأسهم جميعاً خادم الحرمين الشريفين الوالد القائد وراعي النهضة التعليمية في القرن الحادي والعشرين أقول: بيني وبينك عهد ما نسيناه يا صانع الفكر لا تحصى عطاياه تفنى الهبات من الدنيا وإن عظمت لكن عطاؤك باقٍ ما نسيناه يا واهب الجيل من عينيه باصرة ومانح الفكر ما أوصى به الله لأنت نبع من الخيرات كم غرفت منها قلوب وأرواح وأفواه وأنت كالبدر إذ يفنى الظلام به وكالنجوم أنارت درب من تاهوا مازلت أذكر كفاً أمسكت بيدي أخط ما لست أدري بعض معناه قد بوركت كف من يعطي بلا صخب وليس يغريه لا مال ولا جاه درب الهدى أنت حاديها ورائدها لولا حداؤك ما كنا سلكناه إن المعلم رمز للعطاء وما عرفت يوما دروب المجد لولاه بعد ذلك تم تكريم الطلاب المتفوقين ، ثم القى مدير عام المدارس الأستاذ درويش زمزمي كلمة قال فيها: في هذا المساء الأغر المتوشح بالوفاء والتكريم والمنعم عبيره بالفرح والابتهاج لأحييكم أطيب تحية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان السنة الحميدة في الاحتفاء السنوي بالطلبة المتفوقين والمعلمين المتميزين الذي انتهجتها إدارة المدارس سنوياً تسعى لإعلاء قيمة التميز بين جنبات مؤسستنا التربوية. سعادة مدير إدارة الاشراف التربوي: بالأمس كنت معنا ونحن نحتفي بقياداتنا التربوية وشاركت أسرة المدارس في تكريم المربي الفاضل الأستاذ منصور الحجيلي مدير القسم الابتدائي وها أنت اليوم تشارك أسرة المدارس الاحتفاء بأبنائها ومعلميها وهذه المواقف من قبل سعادتكم تجسيد لالتزام مبدئي تجاه الرسالة التي تحملونها للعلم والمتعلمين والقادة والمربيين ، وبهذا تؤكد المقولة التي رددناها بأنك الصديق الأمير لمؤسستنا. الحفل الكريم: ان تشجيع وتحفيز الطلاب المتفوقين والعاملين في الميدان التربوي يساهم بشكل كبير في زرع الثقة في نفوسهم ودافعاً لمزيد من الجهود والارتقاء نحو الأفضل ، فقد سعت معارف للتعليم والتدريب في تعميم السبورات التفاعلية في جميع الاقسام التعليمية (بنين ، بنات) مما سيساهم بإذن الله في رفع مستوى الأداء داخل الفصول الدراسية. ان المكرمين اليوم وهم يعيشون هذه اللحظات السعيدة التي ستبقى راسخة في اذهانهم لا ينسون الدور الكبير الذي لعبته إدارة المدرسة ممثلة في قائدها الاستاذ طالع عسيري وجميع زملائه الإداريين والمعلمين الاجلاء والمشرفين التربويين بقيادة منسق الاشراف التربوي الأستاذ محمد بن عبدالعزيز. لقد ساهم مركز الاشراف التربوي بما قدمه من أساليب اشرافية ودورات وبرامج تدريبية صباحية ومسائية ساهم في رفع المستوى والأداء داخل هذه المؤسسة والذي ظهر أثره على أبنائنا هذه الليلة ، مما ظهر جلياً هذا العام المشاركة الواسعة للنشاط التربوي داخل المؤسسة وخارجها والذي انعكس بحصول المدارس على مراكز متقدمة على مستوى المملكة والمنطقة في معظم المجالات لذا أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في هذا الجهد الكبير طلاباً ومعلمين ، وعلى رأسهم مشرف النشاط التربوي الاستاذ محمد علي الحريري وبقية زملائه. كما لا يفوتني الدور الكبير الذي لعبه الإعلام التربوي ممثلاً في مركز الوسائل التعليمية والذي انعكس على ما نقدمه لطلابنا ومعلمينا من دروع وشهادات ونشرات وذلك بقيادة المربي الاستاذ طارق صفوت. سعادة الدكتور طلال الحربي: ان هذه الثلة المباركة من المعلمين والطلاب الذين نالوا وسينالون شرف التكريم في هذه الليلة من قبل سعادتكم سوف ولاشك تدفعهم هذه الأجواء إلى مزيد من العطاء ، ولا يخفى على الجميع الأثر الكبير عندما يكرم الطالب أمام زملائه ومعلميه والمعلم أمام طلابه وزملائه والمدير والهيئة الإدارية أمام المعلمين والطلاب. وختاماً باسم منسوبي المدارس والطلاب وأولياء أمورهم الذين زينوا هذا الحفل نتقدم بجزيل الشكر وبالغ الامتنان لسعادتكم لرعاية هذا العرس التربوي ، وان أسرتنا التعليمية لتعد الجميع بإذن الله بالمزيد من العطاء والجهد والاخلاص في العمل والدقة في الأداء استشعاراً لعظم الرسالة وثقل الأمانة وحفظ لشرف المهنة. ومن ثم تم عرض انجازات ومشاركات المدارس الخارجية بعد ذلك أدى الطلاب نشيداً جماعياً ، وتم تكريم طلاب النشاط ، فكلمة راعي الحفل ، وبعدها تم تكريم الخريجين وأولياء الأمور والمعلمين.