ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن حكومة إيهود أولمرت مستعدة للتوصل إلى صفقة مع حزب الله اللبناني تستعيد بموجبها جندييها اللذين أسرهما الحزب قبل عامين، مقابل الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين بينهم سمير القنطار أقدم الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.فقد نسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى الإذاعة العسكرية الإسرائيلية قولها إن إسرائيل على استعداد للإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين وتسليم جثث عشرة شهداء من حزب الله اللبناني مقابل تسليمها الجنديين اللذين أسرهما الحزب في يوليو عام 2006.وذكر المصدر نفسه أن بين الأسرى اللبنانيين -الذين ستشملهم صفقة التبادل- سمير القنطار الذي حكم عام 1980 بالسجن 542 عاما بعد إدانته بقتل مدني إسرائيلي وابنته إضافة إلى شرطي إسرائيلي عام 1979 في نهاريا شمال إسرائيل.وفي المقابل، تطلب إسرائيل استعادة جندييها اللذين أسرهما حزب الله في 12 يوليو 2006 في عملية أسفرت أيضا عن مقتل ثمانية جنود إسرائيليين، وتذرعت إسرائيل بها لشن عدوان على لبنان استمر 33 يوما. ونقل عن مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته أن حزب الله عدل عن المطالبة بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين في حين وافقت إسرائيل على الإفراج عن سمير القنطار قبل الحصول على “معلومات ملموسة” حول مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي أسر عام 1986 في لبنان. كما ذكرت مصادر سياسية لبنانية الاثنين أن المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الأممالمتحدة بين إسرائيل وحزب الله بشأن تبادل الأسرى حققت تقدما كبيرا بعد أن أجرى الوسيط الألماني محادثات مع مسؤولين في حزب الله في بيروت الأسبوع الماضي. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكد أن تحرير الأسرى في السجون الإسرائيلية سيكون “قريبا جدا” بمن فيهم سمير القنطار.وجاءت تأكيدات نصر الله في خطاب ألقاه يوم الاثنين بمناسبة الذكرى الثامنة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000 وذلك ضمن احتفال حاشد أقيم تحت شعار “عيد المقاومة والتحرير”.