أكد عدد من المعتمرين بعد وصولهم للمسجد الحرام الليلة الماضية، سهولة التسجيل من خلال تطبيق "اعتمرنا"، والوصول إلى المسجد الحرام والدخول إليه، وجودة الخدمات المقدمة، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، حيث وصل إلى المسجد الحرام (1000) معتمر، بعد أن رفع الحظر المفروض على أداء العمرة منذ أشهر بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة). وطبق عليهم داخل المسجد الحرام، جميع الإجراءات الاحترازية، والتي كان أهمها قياس درجات الحرارة، وعمليات التعقيم، والأساور الذكية، والكمامات، وعمليات التباعد خلال أدائهم مناسك العمرة. في الوقت نفسه، استطلعت إدارة الإعلام بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، آراء المعتمرين أثناء أداء المناسك، والذين أكدوا سلاسة الإجراء وسهول التعامل في أداء مناسك العمرة. القلوب تهفو شوقاً وتحدثت السيدة السعودية ثريا ساعاتي قائلة: "لم يدر في خلدي أن أنقطع عن المسجد الحرام أياما معدودة، ولكن الأقدار شاءت ومنعتني عنه لمدة سبعة أشهر، كان قلبي يتقطع شوقاً، وعيني تفيض دمعاً كلما شاهدت المسجد الحرام من خلال قناة القرآن الكريم، وكان القلب يتقطع وأنا أشاهد صحن المطاف خاليا من العمار والزوار، ولكن إرادة الله فوق كل شيء، عمت هذه الجائحة وأصبحت وباء عالميا، منعتنا عن الكثير من الأمور الحياتية، وهذا الأمر لم يكن إلا للمحافظة على سلامة الإنسان وصحته، فكان لحكومتنا الرشيدة دور مميز، يجعلنا نفتخر بأننا نعيش داخل هذا الوطن، لأنها جعلت سلامة المواطن والمقيم هي أول الأولويات". وذكرت السيدة ثريا أنها فخورة بما وجدته داخل المسجد الحرام من إجراءات احترازية تضمن سلامة جميع المعتمرين والعاملين، وأن هذه الإجراءات والخدمات ليست وليدة اللحظة، بل هي خدمات تقدم منذ عشرات السنين وبشكل مميز ومخطط له، فما يقدم هذه الليلة خير شاهد على الدور العظيم الذي تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية. وحول كيفية التسجيل لأداء العمرة قالت السيدة ثريا أنا لا أعرف كيف يتم التسجيل ولكن ابني هو من قام بالتسجيل، ولم أعلم عن الأمر إلا بعدما أخبرني بالتسجيل والقبول وموعد العمرة، كنت سعيدة جداً لهذا الأمر، وهذه الليلة ليلة لا يعادلها شيء. أما اليمني عبدالوهاب الأمين، فأكد أنه انتظر هذه الفرصة بكل شوق، وأن متابعته للأخبار التي تخص عودة موسم العمرة جعلته يكون من أول المسجلين في تطبيق اعتمرنا وواحداً من معتمري الوفد الأول الذي يصل المسجد الحرام. وقال: "منذ دخولي المسجد الحرام وجميع الخدمات تقدم لي وللمعتمرين بشكل جيد، والإجراءات الاحترازية تطبق بطريقة منظمة، شاهدت الكثير من الخدمات ولعل أبرزها مستوى النظافة العالي، وعمليات التعقيم، وتوفير عبوات ماء زمزم بطريقة آمنة ومنظمة، شاهدت عددًا من المسؤولين يتابعون الأعمال المقدمة، والأعمال تسير بشكل جميل ومنظم، وهذا دليل أن هناك خطة عمل تسير وفق آليات لا تقبل أي تقصير أو خلل". تجربة مع تطبيق اعتمرنا فيما ذكر السعودي مشعان الحربي من سكان الرياض، ومعه زوجته، وطفلته الرضيعة، أنه لم يكن مهتما للأمر، ولكن الصدفة جعلته يدخل على تطبيق اعتمرنا ويقوم بعملية التسجيل، وقبول طلبه، بعدها بدأ الاستعداد لأداء العمرة. وصرح قائلا: "ربما تعلقي بالمسجد الحرام ومشاهدتي له من خلال قناة القرآن الكريم، جعلت عملية التسجيل تتم بهذه السهولة، فكم كنت أتمنى أنا وزوجتي أن نرزق بأداء العمرة ونحن نشاهد صحن المطاف خاليا من الطائفين، والحمد لله تحقق لنا ما نريد. وعن طفلته قال الحربي كنا مترددين في هذا الأمر بسبب طفلتنا والسماح لها بالدخول، ولكن تيسرت الأمور ولم نجد من الجميع إلا التعاون فمنذ قدومنا إلى مكة ودخولنا المسجد الحرام والجميع متعاون معنا ومقدر ظروفنا وظروف طفلتنا. فيما بدأ الحديث الباكستاني صالح محمد حاج مقيم في مكة: "أنا فخور جداً أنني من مواليد السعودية، واليوم نشاهد هذه الإجراءات وهذا التنظيم الذي يهتم بصحة وسلامة الإنسان، فمنذ دخولي للمسجد الحرام وأنا أجد إجراءات احترازية مشددة بدأت بقياس درجات الحرارة، والتعقيم، وتوفير الكمامات، وعبوات ماء زمزم معقمة، ومسارات الطواف كانت مميزة حيث بدأنا من المسار العاشر وانتهينا في المسار الثالث، بطريقة مرتبة وسريعة". عبدالباسط خان باكستاني الجنسية مقيم في المدينةالمنورة منذ خمس سنوات، يقول: "منذ أن بدأ الإعلان عن تطبيق اعتمرنا قمت بالتسجيل وتم قبول طلبي، فما شاهدته من إجراءات احترازية داخل المسجد الحرام أمر جميل ومميز، وهذا الأمر ليس بمستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين، فهم يقدمون الكثير للإسلام والمسلمين، ويهتمون اهتمام بالغا بالحرمين الشريفين، وضيوف الرحمن. وصل محمود مصطفى مصري الجنسية من سكان مكةالمكرمة، المسجد الحرام مع زوجته، يقول بدأنا التسجيل من خلال تطبيق توكلنا، ثم تطبيق اعتمرنا وكان الأمر سهلا، ثم حدد لنا موعد العمرة، وكانت الأمور تسير بشكل ميسر وجميل، إلى أن وصلنا إلى المسجد الحرام، هنا طبق علينا جميع الإجراءات الاحترازية من قياس لدرجات الحرارة، ووضع الأساور، وعمليات للتباعد، والتعقيم.