وقع انفجار ضخم أضاء سماء إيران بلون برتقالي في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، وذلك بالقرب من موقع عسكري حساس، وهو ما يعيد إلى الأذهان سيناريو 2014، عندما عرقلت الدولة الجهود الدولية للتحقيق في الحادث. انفجار اليوم: قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، داود عبدي، للتلفزيون الحكومي، إن الانفجار وقع في منشأة تخزين غاز إيرانية ب بارشين وليس في قاعدة عسكرية. وأظهرت مقاطع الفيديو والصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلك التي أذاعتها وكالات الأنباء المحلية، انفجارًا بضوء برتقالي يليه عمود كبير من الدخان. انفجار 2014: وفي عام 2014، هز انفجار مماثل طهران أيضًا وفي نفس الموقع، وحينها أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن مقتل شخصين، وفُسرت الواقعة بأنها حريق نشب في معمل لإنتاج المواد الحارقة قرب موقع بارشين العسكري. وفسرت بعض أجهزة الأمن الغربية أن طهران أجرت اختبارات ذات صلة بتفجيرات القنابل النووية على الموقع العسكري المثير للجدل والمشتبه أنه يُستخدم في أنشطة نووية وصاروخية. وقالت التقارير الدولية إن القاعدة قد تضررت من حريق أو انفجار، لكن طهران نفت كلا الأمرين. ورغم النفي، إلا أن التصاريح الرسمية لم تتطرق لمكان الحادث بالتحديد أو أي معلومات مؤكدة عنه، كما أن التحقيقات التي قادتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية أُعيقت بسبب عدم القدرة على الوصول بسبب التعنت الإيراني. وتمامًا مثل ما حدث اليوم، لم تمنح أي جهة رسمية أي معلومات عن سبب الانفجار، وهو ما يعزز التكهنات بشأن إجراء طهران تجارب نووية خطيرة. الملف النووي الإيراني: وتفتقر طهران إلى الثقة الدولية بشأن برنامجها النووي، حيث أفادت تقارير صدرت الأسبوع الماضي أن الدولة انخرطت في أنشطة نووية سرية تعتبر خرقًا للاتفاقات الدولية حتى عام 2019. ومُنع المفتشون النوويون من الوصول إلى المواقع العسكرية المشتبه في أنشطتها النووية. كما تعمل إيران على تكثيف تطوير الصواريخ وتخصيب اليورانيوم إلى المستويات المطلوبة لصنع قنبلة، وهو ما دعا وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى القول بأن سلوك طهران دليل على أنها ما زالت تكذب على العالم بشأن تطويرها للأسلحة النووية وليس لديها نية للحد من برنامجها النووي.
تحقيق BBC.. شركة الطيران الإيرانية ماهان إير نشرت كورونا في الخليج