قالت وسائل إعلام إيرانية إن انفجارا ضخما وقع في مستودع للأسلحة بقاعدة عسكرية غربي طهران أمس السبت، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وسمع دويه على بعد 45 كيلومترا على الأقل. ونقلت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية عن بيان للحرس الثوري الإيراني قوله إن الانفجار وقع في ترسانة أسلحة بقاعدة عسكرية قرب مدينة كرج. وقالت الوكالة إن عددا من الأشخاص قتلوا لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل. يأتي ذلك، فيما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه يتعين على إيران الرد بسرعة على «المخاوف الخطيرة» التي أثارها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي قال إن إيران تقوم على ما يبدو بتطوير تكنولوجيا قنابل نووية. وقالت كلينتون للصحافيين بعد محادثات وزارية في اجتماع قمة لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي(ابك) في هونولولو «نتوقع أن ترد إيران على التساؤلات الخطيرة التي أثارها هذا التقرير خلال الأيام المقبلة». وكان دبلوماسيون قالوا إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضت رسائل وصورًا بالأقمار الصناعية الجمعة في إطار الأدلة التي تشير إلى وجود أبعاد عسكرية لأنشطة إيران النووية، لكن مبعوث طهران لدى الوكالة وصف ذلك بأنه عمل مخابراتي «خسيس». وقدم هيرمان ناكيرتس رئيس عمليات التفتيش النووي في جميع أنحاء العالم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية شرحا فنيا لمدة ساعة عن أحدث تقرير للوكالة عن البرنامج النووي الإيراني في اجتماع مغلق للدول الأعضاء. وخلال إفادة الجمعة قال المشاركون إن ناكيرتس عرض مراسلات متعلقة بمشتريات تشمل مسؤولين إيرانيين بالإضافة إلى صور أقمار صناعية لموقع بارشين بجنوب شرقي طهران. وأشار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي استند على ما قالت الوكالة بانها معلومات «موثوق بها» إلى أن إيران شيدت حاوية ضخمة لإجراء تجارب هيدروديناميكية تعتبر «مؤشرا قويا على تطوير محتمل للأسلحة». وقال دبلوماسيون إن ناكيرتس سلط الضوء أيضا على المعلومات الجديدة في التقرير في خطوة استهدفت على ما يبدو مواجهة انتقادات من إيران بأن التقرير احتوى فقط على «مزاعم قديمة». ونفى علي أصغر سلطانية سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود أي أنشطة لها صلات نووية في موقع بارشين. وقال للصحافيين بعد الإفادة «لا يوجد دليل على أن الأنشطة الإيرانية لها أغراض عسكرية..نقوم بأنشطة تقليدية (في بارشين) وهذا ليس له صلة (بالنشاط) النووي». وأضاف سلطانية أن التقرير أضر بمصداقية الوكالة التابعة للأمم المتحدة، مضيفا «هذا النوع من العمل المخابراتي الخسيس يخلق مشكلات لكل الدول الأعضاء». وتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عدة سنوات في تقارير مخابرات غربية تشير إلى أن إيران نسقت الجهود لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات شديدة القوة وتعديل مخروط صاروخ باليستي لاستيعاب رأس نووية.