أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، خلال افتتاحه مؤتمر "تعزيز الحياة الصحية"، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، بالتعاون مع وزارة الصحة، والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية)، أهمية هذا الحدث الذي يسلط الضوء على أبرز الممارسات العالمية في مجال تعزيز نمط الحياة الصحي للمجتمع. وقال الربيعة: يسهم هذا المؤتمر في دراسة السلوكيات المؤثرة على الصحة، ويعد أيضاً فرصة لتبادل الخبرات، ومعرفة أحدث الأساليب، والتجارب العالمية في هذا المجال"، موضحاً، في ذات الوقت، حجم الأهمية التي تمثلها ممارسة الأنشطة الرياضية، في سبيل تعزيز صحة مجتمعاتنا. ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود: "يمثل تزايد الإصابة بالأمراض، مثل السكري والسمنة، إنذاراً بالخطر الصحي الذي قد يهدد المجتمعات في المنطقة. وبوصفنا أعضاءً في الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، نرى أن قلة ممارسة الرياضة، وتدني مستوى الوعي الصحي يمثلان أحد أهم العوامل التي تسبب المزيد من الأمراض في مجتمعاتنا"، مشدداً في ذات الوقت على أهمية اتباع أنماط أكثر صحية ومتوازنة، وتبني نهجاً صحياً في سبيل الوقاية من الأمراض. وأردف سمو الأمير خالد، قائلاً: "نسعى في الاتحاد السعودي للرياضة للجميع إلى إشراك 40% من جميع أفراد المجتمع في الأنشطة الرياضية والبدنية بشكل منتظم، وذلك بحلول عام 2030 تماشياً مع رؤية المملكة لعام 2030، وقد أشارت دراسة استقصائية قمنا بها في عام 2015 إلى أن 13% فقط من السكان السعوديين كانوا يتمتعون بالياقة بدنية عالية. ومن هذا المنطق، قام الاتحاد خلال السنوات الماضية بتحقيق تقدم ملحوظ في زيادة نسب ممارسة الرياضة والنشاط البدني، ونتطلع إلى الشراكة والعمل مع الجهات الحكومية والجهات التنفيذية في مجال الرياضة والاتحادات الرياضية والقطاع العام والخاص على نطاق أوسع لتحقيق هذا الهدف". وأضاف سموه: "نعمل، في الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، على تجاوز التحديات الصحية في مجتمعاتنا، إضافة إلى المساهمة في تعزيز السلوكيات التي تجنبنا الإصابة بالأمراض المزمنة، من خلال استضافة خبراء الصحة واللياقة البدنية عبر هذا المؤتمر، لمناقشة أهم الأفكار والقضايا حول سبل الوقاية من الأمراض". ويضم مؤتمر "تعزيز الحياة الصحية" بين جنباته العديد من الخبراء العالميين في مجالات الرعاية الصحية والطب الحديث، حيث يناقش الخبراء أبرز القضايا والمواضيع المتعلقة بالخيارات الصحية، والتغذية السليمة، والممارسات الرياضية التي تسهم في تعزيز الوقاية من الأمراض، مثل مرض السكري، والسمنة. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر تماشياً مع مستهدفات الرؤية 2030، التي نصت على أهمية تعزيز مستويات الصحة العامة في المجتمع السعودي، من خلال زيادة نسبة مشاركة طلاب المدارس في الأنشطة الرياضية بنسبة 25%، وزيادة أعداد مدربي اللياقة البدنية، وهو الأمر الذي يسعى للمساهمة فيه الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، من خلال تعزيز مستوى الثقافة الصحية عبر برامجها الوطنية. وفي هذا السياق، قالت شيماء صالح الحصيني، المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع: "يدعم الاتحاد كافة الأنشطة الرياضية، كونها تمثل مرتكزاً أساسياً لتحسين جودة الحياة في المملكة. ومن هذا المنطلق، نسعى في الاتحاد السعودي للرياضة للجميع إلى تعزيز المفاهيم الصحية بما في ذلك اتباع أنماط التغذية السليمة، وهو الأمر الذي يجسده تنظيم مؤتمر تعزيز الحياة الصحية وذلك بالتعاون مع كل من وزارة الصحة والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية)، حيث يعد هذا المؤتمر الحدث الأول الذي يجمع بين جنباته أبرز خبراء التغذية الصحية، بهدف تعزيز الوعي الصحي في كافة مستويات التعليم في المملكة". وانطلاقاً من الأهمية التي يمثلها مؤتمر تعزيز الحياة الصحية، وما يصاحبه من جلسات نقاش حول أهمية ممارسة الرياضة، واتباع الأنماط الصحية، وتسليط الضوء على تدابير الوقاية والعلاج لأنواع مختلفة من الأمراض، بات المؤتمر محل ترحاب العديد من خبراء الصحة، إضافة إلى المختصين في اللياقة البدنية والمعالجين الفيزيائيين. الاتحاد السعودي للرياضة للجميع هو جهة تنظيمية تهدف إلى تعزيز نمط حياة صحي في المملكة العربية السعودية وتسعى من خلال توفير فرص لجميع أعضاء المجتمع لممارسة النشاط البدني. وهي تتطلع إلى الشراكة مع الجهات الحكومية والجهات التنفيذية في مجال الرياضة والاتحادات الرياضية والقطاع العام والخاص على نطاق أوسع لتحقيق أهدافها. ويركز اتحاد الرياضة للجميع على زيادة النشاط البدني من خلال تطوير أربع أولويات استراتيجية: (1) التعليم ؛ (2) المجتمع والتطوع ؛ (3) اللياقة البدنية والصحة ؛ و (4) الحملات والترويج. يقوم بذلك من خلال تصميم ونشر برامج رياضية ترفيهية مصممة خصيصًا للنساء والرجال والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى ذلك ، تعتمد برنامجًا دوليًا ديناميكيًا للتواصل يهدف إلى تقديم العلامة التجارية لمجتمع الرياضة في جميع أنحاء العالم.