في الكثير من الأحيان تخلع الجماهير على نجمها المفضل لقب الأسطورة للتعبير عن المستوى الخارق وغير المألوف من المهارات التي يمتلكها. والجماهير هنا لا تعني جماهير الملاعب وعشاق كرة القدم فقط بل يمتد الأمر ليشمل جمهور الغناء والطرب وحتى الأطباء والمبدعين والكُتاب وغيرهم. تعريف ومعنى الأسطورة وبالبحث في معجم المعاني فإن الأسطورة تشير إلى، خُرافة، أو حديث ملفَّق لا أصل له، أما علم الأساطير، فهو علم يبحث في مجموعة الأساطير المعروفة والشائعة لدى شَعْب من الشعوب وخاصّة الأساطير المتعلِّقة بالآلهة والأبطال الخرافيِّين عند شعب ما. أما في المعجم الوسيط فإن كلمة الأسطورة هي الخُرافة والحكاية التي ليس لها أَصل، بينما جاء في معجم شمس العلوم، أن الأسطورة هي واحدة الأساطير، وهي الأباطيل. وهذا يعني أن الأسطورة ربما كانت قصة حقيقية عند بداية ظهورها ثم أضيفت إليها بعض التفاصيل فتبدو بعد ذلك خيالية في نظر الأجيال التالية لدرجة لا يمكن تصديقها. أما الأسطوري فهو اسم منسوب إلى أُسْطورة وهو أمر غير واقعيّ أو غير حقيقيّ أو خارق للعادة، والمعنى الأخير هو أكثر ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن نجوم الفن والرياضة فهناك الأسطورة ميسى والأسطورة مارادونا والأسطورة ماجد عبدالله والأسطورة بيليه وفي مجال الفن نجد عشاق الفنان المصري محمد رمضان يطلقون عليه اسم الأسطورة أما الفنان محمد منير فقد نال لقب الأسطورة تكريمًا له على مشواره الفني. الأسطورة المحلية والقومية ولكل مجتمع بعض الأساطير، ومعظمها يعكس الاتجاهات والمُثل العليا للمجموعة التي أبدعتها. ويحمل أبطال الأساطير صفات يعتبرها مجتمعهم مثيرة للإعجاب. فمثلًا تحكي كثير من الأساطير عن ريتشارد قلب الأسد، ملك إنجلترا في القرن الثاني عشر الميلادي، ومثل تلك الأساطير تؤكد على شجاعة وعدالة الملك، ومن ناحية أخرى توضح الشخصيات الشريرة في الأساطير الجُبن والجشع اللذين يعتبرهما المجتمع صفات غير مرغوبة. وغالبية المجتمعات لها أساطير محلية وأخرى قومية، فالأساطير المحلية تحكي عن أبطال من مجموعة عرقية معينة أو مهنة أو منطقة، فعلى سبيل المثال روبن هود هو البطل الأسطوري الإنجليزي في القرن الرابع عشر الميلادي. ويشارك الشعب بأكمله في الأساطير القومية، فكثيرٌ من البريطانيين من الرجال والنساء والأطفال يفخرون بالإنجازات التي تصفها حكايات الملك آرثر وفرسان المائدة المستديرة.