لعل البعض لا يعرف عن مرض التوحد شيئاً. أو أنه يعرف عنه بعضاً من المعلومات. أنا كنت كذلك حتى رُزقت بطفلة لم أعلم أنها ستغير مجرى حياتنا. كانت طفلة عادية تلهو وتلعب حتى بدا عليها بعض التغيرات عندما بلغت سنتين. هنا بدأ مشوار التغير بكل حياتي وحتى حياتي الزوجية. انطويت عن العالم من أجلها ولأجلها. ودعت النوم الطويل والراحة. أخاف عليها من أي شيء. فهي لا تبالي بالأشياء الخطرة أو حتى الخروج مع أي شخص. لا تدرك النافع من الضار. هنا بدأت أقرأ عن حالات مشابهة لطفلتي فأدركت إصابتها بالتوحد، وعرضت حالاتها على كثير من الأطباء فهي تحتاج إلى تأهيل شامل لكن لا بد من الصبر والتحمل. أصبحت ابنتي بالتاسعة من عمرها وما زالت على حالها لكن حالتها علمتني أن الدنيا دار صبر وبلاء أستمتع بحياتي معها ولا أخفيكم هي من تضحكني بتصرفاتها إذا أبكتني الحياة.