الطفل التوحدي يختلف عن غيره من الأطفال فيما يتعلق بنقص تواصله الاجتماعي مع من حوله؛ نظراً لنقص المكتسبات السلوكية، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة فهم الوالدين لتصرفات طفلهما، ومن ثم التعامل الخاطئ معه وعدم إيفائه باحتياجاته ومتطلباته، لذلك دشن شباب المملكة هاشتاق جديدا بعنوان: "#اتحدنا_من_أجلكم" لتثقيف الوالدين بكيفية اكتشاف توحد أبنائهم وطريقة التعامل معهم. ففي البداية بينت "عائشة ناس" أن الطفل المصاب بالتوحد ينعزل عن العالم الخارجي من حوله، وحتى عن أقرب الناس إليه، فليس هناك عواطف متبادلة مع الآخرين، وليس هناك مقدرة للتواصل معهم سواء كان ذلك لغوياً أو حركياً. وأوضحت "Munira Bint Ibrahim" أن الصراخ وعدم النوم ليلاً من علامات التوحد التي تظهر في عمر مبكر في الكثير من أطفال التوحد، وقد تكون مصحوبة بالكثير من الحركة مما يستدعي رقابة الوالدين المستمرة وعنايتهما، فتؤدي إلى إجهاد الطفل ووالديه. واعتبر "Faris Almathami" أن الطفل المصاب تنقصه أدوات اللغة والتعبير عن غضبه أو لتغيير عاداته، وقد يستخدمها الطفل لتلبية طلباته ولمنع نوبة الغضب والصراخ يجب عدم الاستجابة له وعدم تنفيذ احتياجاته. كما رأت "فاطمة الورثان" أن البعض من أطفال التوحد يعيشون هادئين في صمت لا يستطيعون التعبير عن عواطفهم وأحاسيسهم وبعضهم العكس، فنجد طفل قد يعجبه صوت تكسر الزجاج مثلاً، فنجده يقوم بتكسير الأكواب ليستمتع بأصوات التكسر، وآخر قد يجد المتعة في صوت تمزق الأوراق. ونوه "Dr Samia Alamoudi" إلى أن بعض أطفال التوحد يخافون من أشياء غير ضارة، وقد نرى نفس الأطفال يمشون في وسط طريق سريع غير آبهين بأصوات السيارات، وهذه المشاكل يمكن حلها إذا عرفت أسبابها وتم التعامل معها بعد تجزئتها إلى أجزاء صغيرة. وأشار "مشاري الدبسي" إلى أن نمو الطفل التوحدي دون اكتساب الكثير من المهارات الأساسية، يجعل مهمة التدريب على عاتق الوالدين عبئاً كبيراً، ولكن بالصبر يمكن تدريب الطفل على بعض المهارات مثل قضاء الحاجة، والعناية بالنفس، وأسلوب الأكل، وغيره. وكتب "عبد الإله الغانم": الأطفال العاديون قد يسببون الحرج لوالديهم بين الحين والآخر في وجود الآخرين، والأطفال التوحديون يفعلون الشيء ذاته بصورة متكررة ولمدة أطول مثل ترديد الكلام. وقال "عبدالله علي الخزيّم": إن الانعزالية مشكلة تواجه الطفل التوحدي، فنراهم هادئين منطوين، ميالين إلى عزل أنفسهم عن المجتمع المحيط بهم، ليس لديهم اهتمام باللعب أو الأكل. وقال "سطام بن غشيان": الغذاء مهم لبناء الفكر والجسم، وأن طفل التوحد نمطي في سلوكه، فقد يكون نمطياً في غذائه، فيتعود على نوع واحد من الغذاء ويرفض غيره، وعند تغييره يبدأ بالاستفراغ، كما أن نمطية الغذاء قد تؤدي إلى الإمساك الدائم والمتكرر.