يعكف موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على تطهير أي مشاركات أو منشورات تتضمن عنفاً جسدياً، وهو ما يأتي كأحدث وسائل الموقع لوقف خطابات الكراهية والمعلومات الزائفة التي تنتشر بشكل واضح عبر الشبكة الاجتماعية. وحسب ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن فيسبوك اتخذ هذه الخطوة بعد اكتشاف حالة قتل ل3 أشخاص في سريلانكا في مارس من العام الجاري، وذلك بعد انتشار معلومات كاذبة بشكل موسع عبر الشبكة الاجتماعية. وصنَف الموقع الأشهر عالميًا العديد من المنشورات على أنها خطابات للكراهية وتهديد لسلامة صفحاته بشكل رئيسي، وهو الأمر الذي سيتعرض في المستقبل إلى عمليات حذف تلقائية بواسطة المشرفين بموقع فيسبوك. وعلى الرغم من الأهداف النبيلة التي يحاول فيسبوك تحقيقها من وراء القرار، إلا أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى حذف مقاطع أو منشورات لا تحتوي على مستويات كبيرة من العنف، كما تثير تلك السياسة الشكوك حول المعايير التي سيحكم من خلالها فيسبوك على صدق المنشورات والمعلومات الواردة فيها من عدمه. ووفقاً لما أكده فيسبوك، فإن المشرفين سيبدأون خلال ساعات مسح أي محتوى يحتوي على العنف أو الأكاذيب -من وجهة نظرهم – بشكل تلقائي ودون الرجوع إلى صاحب الحساب أو حتى إخباره. ومن المتوقع أن يتبع فيسبوك خلال خطوات التطهير عدداً من الإجراءات التي من شأنها أن تُعلم المستخدمَ بأسباب الحذف وتوجيه تحذير شديد اللهجة له بعدم تكرار الأمر في المستقبل.