بعث الرئيس المالديفي عبد الله يمين بمبعوثين خاصين لعدد من الدول على رأسها الصين والمملكة ، لإقناعها بأن الأزمة السياسية الواقعة بالوقت الحالي في البلاد هي ما دفعته لفرض حالة الطوارئ واعتقال عدد من القضاة والمعارضين. وبحسب وكالة أنباء رويترز الدولية، فإن مكتب يمين أوفد 3 مبعوثين لكل من الصين والمملكة وباكستان، وذلك ضمن مجموعة من الإجراءات التي شرع بها يمين من أجل إطلاع العالم على تفاصيل الأزمة السياسية في بلاده، حيث تأتي تلك الإجراءات في الوقت الذي سافر خلاله إلى الهند، كواحدة من البلدان التي انضمت إلى كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة في موقفها الرافض للإجراءات التي اتخذها الرئيس المالديفي خلال الفترة الماضية. وتهتم المالديف برأي الهند في الأزمة خاصة بعد أن أدانت، جنبًا إلى جنب مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة، فرض حالات الطوارئ واعتقال كبار القضاة. وقد سعت الهند، التي كانت لها علاقات سياسية وأمنية قديمة مع الجزر الواقعة في المحيط الهندي، إلى تراجع الوجود الصيني المتزايد في البلاد التى يبلغ عدد سكانها 400 ألف شخص معظمهم من المسلمين، ومنذ اندلاع الأزمة حث زعماء المعارضة المالديفية نيودلهي على التدخل. وقد أرسل يمين وزير التنمية الاقتصادية محمد سعيد إلى الصين ووزير الخارجية محمد عاصم إلى باكستان ووزير الزراعة ومصايد الأسماك محمد شايني إلى السعودية ، وذلك وفقا لما نشر على موقعه على الإنترنت فى وقت متأخر مساء الأربعاء. وأضاف البيان أن “أعضاء مجلس الوزراء، بناء على توجيهات الرئيس عبد الله يمين سيزورون الدول الصديقة ويقدمون معلومات مستكملة عن الوضع الراهن”. وقال أحمد محمد، سفير جزر المالديف لدى الهند، إن الحكومة أرادت إرسال مبعوث خاص إلى الهند أيضًا، إلا أن المواعيد لم تكن مناسبة لوزارة الخارجية الهندية.