“لن ينجو أي شخص كائنًا من كان تورط في قضية فساد ” كلمات من حديث سابق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان تم تطبيقه على أرض الواقع بضرب مكامن الفساد في كافة الجهات الحكومية واخترق جسد الفساد للوصول إلى وطن متعاف خال من العلل. مساء أمس كان انتصارا لكلمة العدالة في كافة معانيها عندما صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة عليا لمحاربة الفساد برئاسة ولي العهد وعضوية رئيس هيئة الرقابة ورئيس النزاهة والمراقبة العامة والنائب العام ورئيس أمن الدولة، وما أن صدر القرار حتى بدأ تساقط أوراق الخريف واحدة تلو الأخرى! وتناولت وسائل الإعلام أسماء أمراء ورجال أعمال وأشخاص تنفيذيين كانوا مسؤولين كبارا بالدولة ما يعني أن الإصلاح بدأ باجتثاث جذور الفساد وصولًا إلى الإصلاح والتنمية والحفاظ على مكتسبات الدولة ومقدراتها . المواطنون يرون في أوامر الملك وولي العهد بمكافحة الفساد أساسا قويا نحو تحقيق العدالة للجميع وفقا للقانون وتقديم المفسدين إلى العدالة، وتغذية خزينة الدولة بمئات الملايين التي سرقت وقدمت كرشاوى في الحقبة السابقة. ليلة البارحة ليلة عظيمة فيها انتصار للعدالة وإجهاض الباطل وإصلاح الفساد.