* هذه رسالة غير عادية، وتعب يفترض ألا يكون، ومعاناة هي قصة وقضية لواقع تعيشه عقول تعبت وسهرت وتعلّمت الطب، لتخدم الوطن، لتجد الروتين الذي عطّلهم وأرهقهم، وحسبهم الله ونعم الوكيل، هذه الرسالة هي من هذه الزاوية إلى وزير التعليم من أبنائه أطباء الامتياز الذين يدرسون طب الأسنان في كلية البترجي على حساب الدولة التي تبنّتهم ودفعت من أجلهم الكثير، وهي تعلم قيمة المواطن ورعايته والعناية به، كما تعلم أن العلاقة بين المواطن والوطن هي علاقة حب وود وولاء، وهي لا تبخل إطلاقًا في تحقيق كل ما يُحقِّق لهم ولكل مواطن السعادة، لكن المشكلة هي في الروتين الذي قد يؤذي ويُحبط ويُدمِّر من يعيشه، وهي حقيقة هؤلاء الأطباء مع تعطيل مكافأتهم التي كانوا ينتظرونها وما يزالون، وهم في أمسّ الحاجة لها، لأنهم أطباء يحتاجون للقرش الذي يعينهم على الحياة، ويصنع لهم السعادة، ويدفع بهم للأمام والمستقبل الذي ينتظرونه، وينتظره الوطن منهم..!!! * وهي قضية أن يبكي العقل، والمؤلم أكثر (هو) أن ترى الروتين يُحاصر مثلهم، ويدفع بهم للتظلُّم والشكوى التي بدأوها بالرجاء في كتاب لمن يهمه أمرهم، قالوا فيه: سيّدي.. نحن أطباء الامتياز لعام 1437ه، وعددنا سبعون، ولم تُصرف لنا رواتب الامتياز من تاريخ 14 /9 /1436ه، علمًا بأن المبلغ المستحق (9200) ريال لكل طالب، وأن مجموع مستحقاتهم بلغت (80) ألف ريال لكل طالب منهم، وهم بذلك يريدون مساواتهم بزملائهم أطباء الامتياز في كليات الطب، الذين استلموا كامل مستحقاتهم دون تأخير، بينما هم ما يزالون يبكون ويتوسّلون، وكل ذلك من أجل إعطائهم حقوقهم!! أليس في هذا ما يُثير السؤال!! والسؤال من هنا هو: أين وصلت قضيتهم..؟؟!!! * (خاتمة الهمزة).. يا معالي وزير التعليم، هؤلاء أطباء من حقهم عليك إعانتهم وتسهيل أمورهم، وصرف كامل حقوقهم غير منقوصة، وثقتي في عنايتكم للعقول ورعايتكم لها؛ أكبر من الشكوى والبكاء.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]