* يا إلهي كيف تحولت الحياة هكذا فجأة إلى قرية صغيرة يسكنها العالم كله، وكيف يستطيع أي مسؤول اليوم أن يكون في لحظة قريباً من الناس ومن همومهم الصغيرة الكبيرة، لأنهم ببساطة مواطنون ومواطنات لهم واجبات وعليهم حقوق، ومن حقهم يُطالبون بأبسط حقوقهم التي لم تعد تلك التي تحتاج إلى تعب ولا إلى مشقة لأنه ببساطة أصبح التواصل ولا أسهل منه وبمجرد تحرير هاشتاق تستطيع أن تصل للمسؤول في غمضة عين ليتمكن إن رغب في التدخل السريع والتعبير عن رأيه وبكل بساطة...!!! * وقد نشرت جريدة المدينة بالأمس في عددها رقم 18577 تحت اسم الزميل عبدالمجيد القرني خبراً تحدث عن «هاشتاق» طالب فيه عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلغاء اختبار كفايات مؤكدين أنه يستنزف أموالهم ويقف حاجزاً أمام تعيينهم «وهي قضيتهم كما هي قضية أن تكون الاختبارات عائقاً يقف أمام بنات الوطن وأبنائه الذين تعبوا وكدوا وكابدوا وسهروا وتمنوا أن يكون يوم التخرج يوماً جميلاً في حياتهم وكلهم كان يعتقد أن كل التعب انتهي وكل المعاناة سوف تموت بعد استلام وثيقة التخرج لكن أن تكون كما غرّدوا أو (بكوا)، فتلك والله حكاية مؤلمة، والمؤلم أكثر هو أن تبقى الوظيفة المعضلة وتبقى العوائق هي تلك الاختبارات (التعجيزية) التي يسمونها أحيانا (قياس) وأحيانا (كفايات)، وهي في الحقيقة لا تختلف عن المعادلات الرياضية المستحيلة الحلول، وكوني ذكرت في المقدمة أن الزمن اختلف، وأن بإمكان أي مسؤول أن يكون أقرب إلى الناس من البعد عنهم فإني أرى بأن يتدخل كل من يهمه الأمر، ليقرأ فقط بعض ما كتبه المغردون تحت هذا الهاشتاق الذي يحمله عنوان هذا المقال، ليصنع القرار الذي يخدم الوطن لا أكثر..!!! * (خاتمة الهمزة).. من قصيدة المعاناة للمبدع الأمير خالد الفيصل هذا البيت «يا ليل خبرني عن أمر المعاناة.. هي من صميم الذات ولا أجنبية».. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]